شغلت قصة الطفل اليتيم زايد الخيبري، مواقع التواصل الاجتماعي، على مدار الأيام القليلة الماضية، على خلفية حرص ابن الصف الرابع الابتدائي، على رعاية شقيقته الصغيرة، والقيام بدور ولي الأمر على الوجه الأكمل، بعد رحيل الوالد في سن مبكر.
وتداول رواد «تويتر» على نطاق واسع، مقطع فيديو يوثق حرص زايد الخيبري على العناية بشقيقته ليان، وتوصيلها يوميًّا إلى الروضة التي تدرس بها، والسؤال الدائم عن تطور مستواها التعليمي، قبل أن يصحبها في رحلة العودة إلى المنزل بعد انتهاء الدوام الدراسي.
وخطف ابن منطقة تبوك، قلوب الجميع في ظل تحمل الطفل الذي لم يتجاوز بعد حاجز العشر سنوات مسؤولية رعاية الطفلة الصغيرة، التي تتعلق كثيرًا بشقيقها وترى فيه الأب والراعي، وأمام هذا المشهد المؤثر، قررت الروضة التي تدرس بها شقيقته حفلًا تكريميًا لزايد، بدا خلاله خجلًا، بينما تعلقت ليان، بذراع هذا «الرجل الصغير».
وبات هاشتاج #اخو_اخته على رأس قائمة الأكثر تداولات في «تويتر» المملكة، ليظهر الخيبري عبر شاشة «الإخبارية»، كاشفًا عن انتمائه إلى نادي الهلال، وموجهًا رسالة خاصة إلى بطل آسيا، تتعلق بحضور مباريات الزعيم من المدرج الأزرق.
وعلى الفور، استجاب أزرق الرياض لتلبية حلم ابن تبوك؛ حيث أعرب مدير المسؤولية الاجتماعية بنادي الهلال سعود السبيعي، عن سعادته بهذا الطفل الرائع، مشددًا على أن النادي يتشرف بزيارة زايد الخيبري.
وأضاف السبيعي، في تصريحات تليفزيونية: «زايد ابننا كلنا، ولا يعود حضوره إلى الهلال تكريمًا له، بقدر ما هو تكريم للنادي، حياه الله، وعليه أن يحدد فقط المباراة التي يرغب في حضورها من المدرج، سواء كانت المقبلة أمام الاتحاد في الرياض، أو أي لقاء أخر».
وشدد مدير المسؤولية الاجتماعية بنادي الهلال: «ما يهمنا في المقام الأول هو الحرص على دراسة زايد وشقيقته ليان، لذا علينا أن ننسق أن تكون الزيارة لا تؤثر على مسيرتهم التعليمية، على أن يحصلوا أعلى الدرجات».
وأوضح السبيعي: «لن تكون زيارة وحيدة إلى النادي، لكننا نتمنى استمراريتها، وأن يكونوا عيالنا، وجزءًا أصيلًا من عناصر نادي الهلال، وكل مكونات النادي يتشرفون بهما، ونتشرف بأن نلتقط لهما صورًا مع كأس دوري أبطال آسيا، ونبروزها في مدخل النادي».
واختتم سعود السبيعي تصريحاته، بالتأكيد على أن تلبية حلم زايد الخيبري، جاء انطلاقًا من برنامج كامل اطلقه النادي منذ العام 2012، تحت شعار «تحقيق أمنية»، سواء عن طريق التبرع، كما حدث عقب التتويج بكأس آسيا مع مرضى السرطان، كذلك كل الحالات التي تستحق الدعم والمساندة، والتي لا يتردد الزعيم عبر إداراته المتعاقبة عن المبادرة لتقديم يد العون والمساعدة.
وكانت وزارة التعليم، كرمت الطالب اليتيم، أمس الأربعاء، عرفانًا على حرص زايد على الاهتمام بشقيقته ليان، وتحمل المسؤولية في هذه السن الصغير، وحتى يكون قدورة لطلاب في مثل سنه، ومثالًا يحتذى به لكل طفل فقد أباه في سن مبكرة.
اقرأ أيضًا: