وسط أجواء احتفالية زانها حضور لافت من رموز فارس نجد، أزاح نادي النصر، اليوم الثلاثاء، الستار عن استاد أصفر الرياض الجديد، تحت مسمى ملعب «مرسول بارك»، في الوقت الذي تحمل الساحات الخارجية للملعب اسم «ساحات النصر»، لتدشين حقبة جديدة يأمل مدرج الشمس أن تكون مرصعة بالذهب والألقاب.
وأكد صفوان السويكت، رئيس مجلس إدارة العالمي، في حفل تدشين الملعب الجديد، أن «١٧ نوفمبر ٢٠٢٠ يوم جميل وشمس ساطعة.. ولحظات خالدة لنادينا العظيم، في هذا التدشين الجميل للملعب الرسمي لنادي النصر».
وأضاف السويكت، وفقًا لحساب النادي الرسمي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «هذه الشراكة بين النصر والوسائل، هي تفعيل وتحقيق لرؤية 2030 رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهي تعزيز دور القطاع الخاص في تقديم الخدمات بالاستفادة من الأصول الحكومية؛ ما يحسن من جودة الخدمات المقدمة بشكل عام ويسهم في تقليل تكاليفها».
وتابع رئيس النصر: «طموحنا في هذا الملعب، أن نخلق تجربة لا تنسى لكل شرائح المجتمع بمختلف مكوناته الأب والأم والطفل والطفلة والشاب والفتاة، تجربة مليئة بالفرح والحماسة والذكريات الجميلة والمشاعر الجياشة».
وأردف السويكت: «من حق المشجع النصراوي أن يحصل على تجربة تحقق طموحاته ومتطلباته وتتوازي مع مكانة المملكة، وما يستحقه المواطن والمقيم على أرضها»، معقبًا: «ساحة النصر ليست محصورة على سكان الرياض فقط، بل هي معلم رياضي فريد من نوعه، تستجذب عشاق الأصفر من مختلف البقاع من داخل السعودية وخارجها».
من جانبه، قال محمد الخريجي، رئيس مجلس إدارة شركة الوسائل: «اليوم، وفي سابقة في الشرق الأوسط نجد شركات تتنافس على حقوق الاسم، وحقق الفوز بحقوق المسمى شركة يملكها شابّين طموحين نجحوا في تحقيق مبيعات بالمليارات ونجاحات كبيرة جدًا، مرسول بارك سيكون هو ساحة النصر، والمسمى الرسمي الجديد لاستاد جامعة الملك سعود».
واعتبر الخريجي، أن «اليوم أول استثمار رياضي لنا في شركة الوسائل السعودية، ونوقع مع نادي عالمي ليكون معنا هنا، وأعد كافة جماهير نادي النصر والجماهير الرياضية بأنهم سيستمتعون، ما يهمنا استهداف الجمهور الرياضي بالإضافة لاستهداف الفعاليات الثقافية وغير الرياضية مثل ما يحدث في الملاعب العالمية».
وشهد حفل تدشين ملعب النصر، حضور العديد من الشخصيات البارزة، إلى جانب مكونات مجلس إدارة النادي، وأسطورة المنتخب السعودي ونادي النصر ماجد عبد الله، والمهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، والمدرب البرتغالي روي فيتوريا.
ومن المقرر أن يقص نادي النصر شريط المباريات الرسمية لأول مرة على ملعب مرسول بارك، ضمن منافسات الجولة العاشرة من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أمام القادم من الجنوب فريق ضمك.
وفي 26 أكتوبر الفائت، أزاح مجلس إدارة نادي النصر، برئاسة صفوان السويكت، الستار عن توقيع عقد شراكة مع شركة «الوسائل»، الفائزة بمشروع استثمار الملعب الرياضي في جامعة الملك سعود، ليكون مقرًا رسميًا لاستضافة مباريات العالمي.
وبموجب العقد الجديد بات استاد جامعة الملك سعود ملعبًا لنادي النصر لمدة 10 سنوات؛ بعد فوز شركة الوسائل بحقوق استثمار الملعب، باستثمارها نحو 230 مليون ريال سعودي.
ويعد ملعب جامعة الملك سعود تحفة معمارية فريدة؛ حيث إنه يُحاكي العديد من ملاعب الكرة العالمية، وقد روعي في تصميمه أحدث المعايير والمواصفات الدولية، وهو أول ملعب في العاصمة الرياض ينشأ دون مضمار، وقد سعت الجامعة من خلال هذه المبادرات النوعية إلى تعزيز المداخيل الاستثمارية للجامعة والاعتماد على ذاتها في تنويع مصادر الدخل.
واستضاف الملعب، العديد من المواعيد الكبرى، على رأسها مواجهة المنتخب الوطني مع نظيره البرازيلي ضمن بطولة السوبر كلاسيكو، وبطولة المصارعة «كراون جول»، في نوفمبر من العام الماضي، وشهد على رحلة الهلال صوب لقب دوري أبطال آسيا.
ويأمل النصر في أن يشهد الملعب الجديد على تحول لافت على صعيد النتائج، بعد البداية المخيبة في الموسم الجديد، حيث يحتل رجال المدرب البرتغالي روي فيتوريا، المركز الثالث عشر، في جدول ترتيب دوري المحترفين السعودي، برصيد 3 نقاط، بعد مرور 4 جولات.
اقرأ أيضًا:
أمرابط يضغط بورقة الجماهير.. وإدارة النصر تتردد في التجديد لهذا السبب
بالفيديو.. «ساحة النصر».. العالمي يكشف عن الملعب الجديد بطريقة هوليودية