رياضة

«القوى الروسي» يتجاهل سداد غرامة المنشطات

عداءو روسيا يفقدون نافذة «رياضيين محايدين»

فريق التحرير

اعترف الاتحاد الروسي لألعاب القوى، اليوم الخميس، أنه تجاهل سداد جزء من غرامة بقيمة 5 ملايين دولار، لصالح نظيره الدولي، قبل الموعد النهائي المحدد في أول يوليو الجاري، الأمر الذي يعرض مشاركة الروس على المستوى الدولي «رياضيين محايدين» للخطر.

وكان اتحاد القوى الدولي فرض على نظيره الروسي في مارس الماضي، غرامة قدرها 10 ملايين دولار؛ بسبب مخالفته لوائح العقاقير والمنشطات، فيما سمح للرياضيين الروس بالمنافسة دوليًّا بعد إثبات أنهم يتدربون في بيئة خالية من المواد المحظورة.

وشدد الاتحاد الدولي، في وقت لاحق، على أنه لن يسمح بمشاركة الرياضيين الروس بالطريقة ذاتها، في قادم المواعيد، إن لم يسدد «الاتحاد الموقوف» نصف مبلغ الغرامة، بحلول أول يوليو الجاري.

وأوضح الاتحاد الروسي لألعاب القوى، وفقًا لوكالة «تاس» الروسية للأنباء، اليوم الخميس، أنه لم يسدد بعد الغرامة حتى الثاني من يوليو، بعد يوم من تأكيد رئيس الاتحاد أن الهيئة الرياضية لا تملك ما يكفي لدفع المبلغ المطلوب.

وأوقف الاتحاد الروسي لألعاب القوى في 2015 بعد ظهور أدلة على تعاطي منشطات على نطاق واسع بين الرياضيين الروس، قبل أن تتقدم روسيا أيضًا بطعن إلى محكمة التحكيم الرياضية ضد قرار الإيقاف، في انتظار مصير الحكم النهائي في نوفمبر المقبل.

وتقدمت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا»، بطلب رسمي إلى محكمة التحكيم الرياضية، بإقامة جلسات علنية لنزاعها ضد الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، بخصوص قرار عدم الامتثال للوائح.

وقررت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا»، في وقت سابق، بمعاقبة روسيا بالإيقاف 4 أعوام عن المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية، بما فيها الألعاب الأولمبية، على خلفية التلاعب ببيانات مختبر موسكو لمكافحة المنشطات.

وألقى قرار الوكالة الدولية، بظلال قاتمة على الواقع الرياضي في قادم الأيام، خاصةً أن روزنامة عام 2020، جاءت محملة بالعديد من المواعيد الكبرى التي تفرض واقعًا يجعل موسكو رقمًا صعبًا في المعادلة، قبل أن يمنح فيروس كورونا بارقة أمل أمام الروس؛ بسبب تأجيل الأحداث الرياضية، وعلى رأسها الأولمبياد لوقت لاحق.

وكانت هذه هي الحلقة الأحدث في مسلسل فضيحة الانتشار الممنهج والمدعوم من قبل الدولة، للمنشطات بين الرياضيين الروس، التي شهدت إعلان وادا في عام 2015، إيقاف الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، قبل أن تعلن وادا قرارًا مثيرًا للجدل في 2018، يقضي بإعادة «روسادا» إلى وضع الامتثال، وفقًا لشروط تتضمن تقديم بيانات مختبر موسكو.

وأفلتت الرياضة الروسية من الحرمان من المشاركة في أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو، باستثناء اتحاد ألعاب القوى الروسي المتورط الرئيسي في الفضيحة، الذي أوقف من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى منذ 2015. وشهد أولمبياد ريو 2016 مشاركة داريا كليشينا فقط محترفة الوثب الطويل.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد