تتعلق أنظار عشاق كرة القدم السعودية بملعب الملك فهد الدولي، عند تمام الساعة التاسعة مساء اليوم الخميس، عندما تسطع الأضواء ويرتفع صخب الجماهير وتدور الكاميرات لنقل قمة متكافئة بين التعاون والفيصلي، لحساب المباراة النهائية لأغلى الكؤوس.
ويمثل ملعب الدرة فأل حسن لسكري القصيم الباحث عن معانقة المجد للمرة الثانية في التاريخ، بعدما صعد التعاون إلى منصة تتويج كأس خادم الحرمين الشريفين لأول مرة على هذا الميدان قبل موسمين، بالفوز على الاتحاد بهدفين مقابل هدف.
ويأمل التعاون أن يحصد ثمار الموسم الشاق بالخروج من ميدان الدرة بأكبر المكاسب الممكنة، والتي يأتي على رأسها دون شك الحصول على لقب كأس الملك للمرة الثانية في السنوات الثلاث الأخيرة، إلى جانب حجز مقعد في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.
وفي المقابل، يبدو عنابي سدير حاضرًا بقوة في الظهور الأول على ميدان الملك فهد الدولي، بعدما نجح في حجز مقعد في المحطة الختامية من البطولة على حساب النصر، ليرتفع سقف طموح رجال شاموسكا لحفر أسمائهم في سجل الذهب لأول مرة في التاريخ.
وشهد ملعب الملك فهد 7 نهائيات لكأس خادم الحرمين، كان أصفر جدة هو القاسم المشترك فيها باستثناء نسخة العام الفائت، والتي شهدت صراعًا مثيرًا بين الهلال والنصر في ديربي جدة الكبير، الذي صُبغ باللون الأزرق، بعد فوز الزعيم بهدفين مقابل هدف.
وبعيدًا عن نهائي الموسم المنصرم، لم يغب الاتحاد عن أي نهائي جرى فوق ميدان الدرة، نجح خلالها في معانقة الكأس في 3 مناسبات على حساب الاتفاق والهلال والشباب، وخسر في مثلها أمام الليوث مرتين وأخيرًا التعاون، أحد طرفي قمة اليوم.
واحتضن ملعب الملك فهد الدولي نهائي الكأس لأول مرة في عام 1988، والذي انتهى إلى فوز الاتحاد بهدف دون رد على حساب الاتفاق، وانتظر ميدان الدرة 20 عامًا قبل استضافة النهائي مجددًا، والتي شهد فوز الشباب باللقب بعد التغلب على النمور بثلاثية مقابل هدف.
وفي عام 2009، رسخ أبيض الرياض العقدة أمام الإتحاد بالفوز برباعية دون رد، وحصد الكأس للمرة الثانية تواليًا، إلا أن العميد انتفض في العام التالي ليتغلب على الهلال عبر ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل دون أهداف.
وبعد 3 سنوات، فتح ملعب الدرة منصة التتويج مجددًا أمام أصفر جدة بعد التغلب على الشباب برباعية مقابل هدفين، وفي عام 2019 عاد الإتحاد من جديد إلى ملعب الملك فهد ولكن فشل في خطف اللقب، بعدما اصطدم بصخرة التعاون، الذي نجح في تحقيق اللقب الأول في تاريخ السكري.
اقرأ أيضًا: