رياضة

النيابة ترفض اعتقال المتهمين السبعة في «مقتل مارادونا»

فريق التحرير

رفضت النيابة العامة في الأرجنتين، طلبات اعتقال تجاه المتهمين السبعة في قضية مقتل أسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا، على خلفية تورطهم في إنهاء حياة بطل العالم في مونديال 1986، إثر التصرف بطريقة غير ملائمة تكشف عن تقصير وإهمال.

وكشفت مصادر قضائية، اليوم الجمعة، عن أن المحامي ماريو ياودي، الزوج الحالي لفيرونيكا أوخيدا، أم الابن الأخير لمارادونا، طالب باعتقال الأطباء والممرضين الذين كانوا يتولون علاج ورعاية أسطورة الكرة الأرجنتيني.

وكانت سلطات الادعاء في الأرجنتين شرعت في الاستماع إلى شهادات تتعلق بسبعة أشخاص متهمين بالتسبب في وفاة مارادونا، على مدار الأيام القليلة الماضية، جراء الإهمال في التعامل مع فشل في القلب.

وصدر قرار بمنع المتهمين السبعة، وهم إلى جانب لوك وكوزاكوف، الممرض ريكاردو عمر ألميرون، والممرضة داهيانا جيزيلا مدريد، ومنسق التمريض ماريانو بيروني، والطبيب الذي نسق العلاج المنزلي نانسي فورليني، والطبيب النفسي كارلوس آنخيل دياز، من مغادرة البلاد.

وقدمت لجنة من الخبراء مؤخرًا أدلة جادة ضد الفريق الطبي والممرضين، مع تواصل التحقيقات بشأن ارتكاب جريمة قتل غير مشروعة؛ حيث صدرت عن مكتب المدعي العام وثيقة من 29 صفحة، أفادت بأن العاملين في المجال الطبي، على الرغم من إدراكهم لسوء صحة المريض، «اتخذوا إجراءات مخالفة للممارسات الطبية وفشلوا في القيام بإجراءات محددة، مما أدى إلى تفاقم الحالة الصحية لمارادونا، وجعل وضعه في حالة ميؤوس منها».

وأفصح التقرير عن وجود أخطاء طبية ساهمت في وفاة بطل العالم في مونديال 1986، متأثرًا بنوبة قلبية في 25 نوفمبر الفائت، حيث كان يعاني من قصور في القلب والكلى والتليف الكبدي الحاد، وأن الوفاة جاءت نتيجة مرض قلبي موجود مسبقًا، مشيرًا إلى أن أحد لم يلحظ الأعراض أو حاول التقليل من حدتها، ما ساهم في تدهور الحالة بعد الجراحة الدقيقة التي أجراها في المخ لإزالة جلطة دموية قبل 3 أسابيع من الوفاة.

وشدد التقرير الطبي على أن وفاة مارادونا ناجمة عن متاعب في القلب، ليخلص إلى أن الإهمال العام في علاج ورعاية أسطورة الأرجنتين أثر على الوفاة، خاصة أنه لم يخضع لفحوصات طبية كافية، ولم يلتفت الفريق الطبي المعالج إلى وجود قصور في أداء القلب.

واعترف التقرير أن الوفاة كان يمكن تفاديها لكون النجم الأرجنتيني أجرى عملية جراحية، وكان من المفروض أن يبقى تحت المراقبة الطبية في المستشفى بسبب الأزمة القلبية؛ لكنه نقل إلى مكان بعيد لم يكن يتوافر فيه جهاز تنظيم دقات القلب للطوارئ.

ورحل مارادونا عن عالمنا في 25 نوفمبر الفائت، ولكن ذكراه ستظل حاضرة في الأذهان؛ حيث صنع الأسطورة الراحل مجدًا لمنتخب الأرجنتين، بعدما قاده لنهائي كأس العالم مرتين؛ كانت الأولى في 1986 بالمكسيك، عندما قاد الفريق للتتويج باللقب الثاني والأخير، وكانت المرة الثانية في النسخة التالية مباشرة بإيطاليا عام 1990؛ لكنه خسر النهائي أمام ألمانيا، كما يعد أحد أبرز أيقونات الكرة عبر التاريخ، إثر مسيرة رائعة عصية على التكرار.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد