رياضة

بطولة العالم لألعاب القوى.. قطر تسجّل الرقم القياسي «في الفشل»

المتسابقات تعرّضن لخطر الموت والنتائج «كارثية»

فريق التحرير

حالة من الغضب تنتاب الأوساط الرياضية العالمية، بعد أن تسببت قطر في  فشل بطولة كأس العالم لألعاب القوى، مع تعرض المشاركات بها لمخاطر أوصلتهن حافة الموت.

وذكرت صحيفة فرنسية، أن البطولة شهدت أحداثًا كارثية، أقلها تراجع الأرقام وتعرض المتسابقات لمخاطر دفعت 30 منهن للانسحاب، وهو رقم غير مسبوق في مثل هذا البطولات.

وتحت عنوان «المتسابقات في الماراثون تنافسن في جحيم الدوحة»، قالت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية: «في بطولة العالم لألعاب القوى، أقيم السباق في ظروف غير إنسانية للرياضيين، حيث اتسمت الأجواء بالحرارة العالية والرطوبة. ونتيجة لذلك، انسحب عدد من المتسابقات».

وأضافت الصحيفة: «أول حائزة على الميدالية الذهبية في بطولة الدوحة كانت ترتدي قميص كينيا، وتُظهر ابتسامة خجولة، ويبدو ساقاها النحيلان كما لو أنهما قطعتا خبز فرنسيّ.

فازت روث شيبنغيتيش (25 عامًا) في سباق الماراثون ليلة السبت، بعد أن انتظرت الكيلومتر الرابع والثلاثين لتشنّ هجومها. لقد كانت حاسمة. كما رافقها على منصة الفائزين امرأة كينية أخرى، تحمل الجنسية البحرينية، روز شيليمو، حاملة اللقب، بالإضافة إلى الناميبية هيلاليا يوهانس. السيناريو المتكرر معروف، ولا جديد على منصة الفائزين».

واستطردت الصحيفة: «التوقيت، ساعتان و32 دقيقة و43 ثانية للمنتصرة. أبطأ توقيت في تاريخ بطولات العالم، وأفضل بدقيقتين من الرقم القياسي السابق الذي سجلته كاثرين نديربا في بطولة أوساكا عام 2007م. أما البيئة المحيطة في الماراثون، فهي غير واقعية إطلاقًا. كورنيش الدوحة المهجور والخالي من السيارات، ولكنه مضاء بالكشافات كما لو كان في وضح النهار. لقد رسم المنظمون فيه خط سباق متكرر من 7 كيلومترات يجب قطعه 6 مرات».

واستعرضت الصحيفة تفاصيل ما جرى قائلة: «حان موعد الانطلاق في الساعة 11 و59 دقيقة مساءً. لقد كان عدد المتفرجين قليل لدرجة أنه بالإمكان وضعهم جميعًا في حافلتين. لقد كان عددهم نحو 100 شخص لا أكثر. وبعد مرور ساعتين وثلاثين دقيقة، ولدى وصول المتسابقات إلى خط النهاية، لم يكن بوسع الجماهير القلّة المتبقين أن يصدروا صوتًا أعلى من صوت مكبر الصوت. لقد كانت أجواءً شبيهة بنهاية العالم. وفي المنصة الإعلامية، اضطر الإعلاميون للهمس بصوت خافت خوفًا من سماع المتسابقات لحديثهم».

وعن الظروف المناخية، قالت الصحيفة: «كانت وحشية، ففي لحظة انطلاق السباق، أظهر مقياس الحرارة 32 درجة مئوية، مع رطوبة بنسبة 70%، والحرارة المحسوسة 40 درجة مئوية. وبالرغم من حلول الليل منذ وقت طويل في الدوحة، إلا أنه بعد قطع 42 كيلومترًا، لم تتغير درجات الحرارة إطلاقًا، كما أن الرطوبة هي نفسها. ولا يزال الشعور هو نفسه، وكأن المرء يركض داخل فرن».

وتابعت «ليبراسيون» قائلة: «بعد الدورة الأولى، بدأت الحرارة والرطوبة تفرض سطوتها على المتسابقات، لتسقط الفتيات واحدة تلو أخرى كما لو كنَّ تحت مرمى نيران»، مشيرة إلى أن طبيب الفريق البلجيكي أكد أن الفتيات دخلن في نوبة ارتفاع حرارة».

وأوضحت الصحيفة أن «فرق الإسعاف هرعت لنقل إلى العيادة المتنقلة. أكثرهن تضررًا اقتدن إلى العيادة بواسطة كراسي متحركة، أما اللاتي لا زلن قادرات على الصمود ويعرجن فقد ساعدهن الفريق الطبي على المشي إلى العيادة».

وختمت الصحيفة: «في خط النهاية، لم يتخطّ عدد المشاركات أكثر من 40 متسابقة. لقد انسحبت 28 متسابقة، في رقم قياسي يسجل في تاريخ بطولات العالم».

مرر للأسفل للمزيد