يسدل الستار اليوم على منافسات المجموعة الرابعة من بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بإقامة مباراة النصر والسد القطري في التاسعة مساء، ومباراة الوحدات الأردني وفولاد خوزستان الإيراني التي تقام في التوقيت نفسه.
تعد مباراة النصر والسد حاسمة في تحديد هوية المتأهل عن المجموعة؛ حيث يملك النصر ثماني نقاط في المركز الثاني خلف السد المتصدر بعشر نقاط، لذلك لا يوجد أي خيار أمام النصر سوى ضرورة تحقيق الفوز من أجل خطف بطاقة التأهل من الفريق القطري.
ونظرا لوضع الفريق الصعب بالمجموعة، سيلعب النصر بشعار «أكون أو لا أكون»، على اعتبار أنه لا توجد فرص أخرى للتعويض، وبالتالي فيتعين على الفريق أن يقدم قصارى جهده في الملعب لكي يخرج فائزا بالنقاط الثلاث ومعها بطاقة العبور للدور التالي من دوري أبطال آسيا.
ولا تشعر جماهير النصر بالطمأنينة قبل مباراة الليلة، لن فريقها لم يقدم مستويات ثابتة خلال المباريات الخمس الماضية التي خاضها في مرحلة المجموعات؛ حيث افتتح مشواره بالبطولة بتعادل سلبي مخيب مع الوحدات الأردني، لكن النصر استعاد جانبا من مستواه العالي في المباراة التالية فتغلب على السد بنتيجة 3-1، إلا أنه تعادل يهدف لمثله في المباراة الثالثة مع فولاد خوزستان الإيراني، قبل أن يتواجه الفريقان مرة أخرى في الدولة الرابعة ويفوز النصر بهدفين دون رد، إلا أن الفريق فقد بوصلته مرة أخرى بالخسارة أمام الوحدات الأردني بهدف مقابل هدفين.
هذه النتائج المتأرجحة تشير بوضوح إلى أن «العالمي» لايزال يعاني ارتباكًا فنيًا كبيرًا، خاصة في ظل توالي المدربين على قيادة الفريق في الفترة الماضية، وهو الارتباك الذي إن تواصل اليوم فستكون له آثار خطيرة قد تصل إلى فقدان فرصة التأهل وخروج الفريق من دور المجموعات وهو المصر الذي تأمل جماهير النصر تجنبه.
وبالإضافة إلى ذلك، لايزال نجوم النصر غائبين عن مستواهم المعهود خاصة على الصعيد الهجومي، ومازالت علامات الاستفهام تحيط بلاعبين مثل نور الدين أمرابط الذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ هذا الموسم، كما إن الفريق فقد لاعبا مهما هو بيتي مارتينيز المصاب، وقد لحقه عبدالفتاح عسيري الذي سيغيب لمدة أربعة أسابيع للإصابة، وهو ما أفقد النصر لاعبين مؤثرين.
على الجانب الآخر، سيلعب السد القطري بأعصاب هادئة وبضغوط أقل بسبب تفوقه في الترتيب، إذ يكفي الفريق التعادل بأي نتيجة لكي يتأهل عن المجموعة، ما يعني أن مدربه الإسباني تشافي هيرنانديز قد يسعى إلى توجيه المباراة نحو الخروج بنتيجة التعادل من خلال قتل اللعب وعدم الاندفاع للهجوم وخوض مباراة مفتوحة، وإغلاق الطرق المؤدية إلى مرماه، واستداج النصر إلى خوض صراعات في وسط الملعب بعيدا عن منطقة الخطورة.
اقرأ أيضا