قدم عمرو وردة، لاعب المنتخب المصري الأول لكرة القدم، اعتذاره على ما بدر منه في أزمة التحرش الجنسي التي تسببت في استبعاده من صفوف منتخب «الفراعنة» الذي يشارك في بطولة أمم أفريقيا التي تستضيفها مصر حالياً.
وقال عمرو وردة في تسجيل مصور عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «أنا باعتذر علي ما حدث مني وباعتذر لأهلي وللجهاز الفني واللاعبية، أنا آسف» .
وأضاف: «أتعهد أن الفترة المقبلة ستكون جيدة. ولن أفعل شيئًا يغضب أحدًا.. أعتذر للمرة الثانية».
اللافت أن عمرو وردة حرص على الاعتذار للجهاز الفني للمنتخب المصري وزملائه اللاعبين، غير أنه تجاهل الاعتذار إلى جموع الشعب المصري الذين يشعرون بغضب كبير مما ارتكبه اللاعب خلال مشاركته في مهمة رسمية يمثل فيها مصر.
كما يأتي اعتذار وردة ليكون بمثابة اعتراف بصحة ما نسب إليه، حيث كان قد نفى لمسؤولي الاتحاد المصري علاقته بما ورد في الفيديو الفاضح الذي تم تداوله على نطاق واسع، مدعيًا أنه لم يتورط في أي فضيحة أخلاقية، غير أن اعتذاره يثبت صحة ما نسب إليه جملة وتفصيلًا.
وكان الاتحاد المصري لكرة القدم، قد قرر صباح أمس الأربعاء، استبعاد وردة من معسكر الفراعنة بسبب ما تردد عن تكرار واقعة التحرش الجنسي.
من جهته ، أكد محمد صلاح ضرورة احترام المرأة.
وقال صلاح عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اليوم الخميس، في إشارة ضمنية لأزمة وردة: «يجب أن يكون التعامل مع السيدات بأقصى درجات الاحترام.. تلك الأمور يجب أن تبقى مقدسة».
وأضاف: «أعتقد أيضًا أن الكثيرين الذين يرتكبون أخطاء يمكن أن يتغيروا إلى الأفضل ويجب ألا يتم إرسالهم مباشرة إلى المقصلة، والتي هي أسهل طريقة للخروج».
وأوضح: «نحتاج أن نؤمن بالفرص الثانية.. نحتاج إلى الإرشاد والتثقيف. الإبعاد ليس هو الحل».
وتأهل المنتخب المصري إلى دور الـ16 من المسابقة، بعدما رفع رصيده إلى ست نقاط في صدارة ترتيب المجموعة الأولى، متفوقًا على منتخب أوغندا صاحب المركز الثاني وله أربع نقاط، ومنتخب زيمبابوي صاحب المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، بينما يتذيل منتخب الكونغو الديمقراطية الترتيب بلا رصيد من النقاط، وقد تأكد خروجه من الدور الأول للبطولة.