رياضة

انطلاق الدوري الجزائري وسط مخاوف من تأثر الأندية بالأزمات المالية

الجولة الافتتاحية تُقام خلال الأيام الثلاثة المقبلة

وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ )

تعود عجلة الدوري الجزائري لكرة القدم للدوران بداية من غد الخميس وسط مخاوف من أزمة مالية بدأت تلقي بظلالها على الكثير من الأندية على خلفية التحقيقات التي طالت الكثير من رجال الأعمال المتهمين في قضايا فساد.

وتقام الجولة الافتتاحية لموسم 2019 - 2020، على مدار أيام الخميس والجمعة والسبت؛ حيث يستضيف اتحاد الجزائر- حامل اللقب- منافسه العنيد وفاق سطيف غدًا، في غياب الجمهور بسبب العقوبة المفروضة على الفريق الأول.

ويحل شبيبة القبائل- الوصيف- ضيفًا على نصر حسين داي باليوم ذاته، فيما يلتقي شباب بلوزداد مضيفه أهلي برج بوعريريج، وسيكون نجم مقرة على موعد مع التاريخ، عندما يلعب مباراته الأولى بالبطولة أمام ضيفه جمعية الشلف العائد بدوره لدوري الأضواء بدون جمهور نظرًا للعقوبة المفروضة على النجم منذ الموسم الماضي.

وفي بقية مباريات المرحلة الأولى، يلعب أتلتيك بارادو مع مضيفه اتحاد بسكرة، ومولودية الجزائر مع ضيفه جمعية عين مليلة وشبيبة الساورة مع شباب قسنطينة ومولودية وهران مع اتحاد بلعاس.

ويرشح المراقبون مولودية الجزائر للفوز باللقب، بعدما دعم صفوفه بـ12 لاعبًا يتقدمهم النجم المخضرم عبد المؤمن جابو، كما أن النادي يعد هو صاحب الميزانية الأكبر بالدوري والتي تصل إلى نحو 12 مليون دولار.

وسيجد المولودية في طريقه بلا شك جاره شباب بلوزداد الذي استقدم بعض اللاعبين المميزين مثل العربي ثابتي، وحمزة بلحول من اتحاد بلعباس، وأحمد قاسمي من نصر حسين داي.

أما اتحاد الجزائر، فيخشى مشجعوه من تأثره بالأزمة المالية التي تحاصره منذ سجن مالكه رجل الأعمال علي حداد، لاتهامه في قضايا فساد. وعرف الاتحاد مغادرة أحسن لاعبيه في فترة الانتقالات الصيفية خاصة أولئك الذين انتهت عقودهم.

وواجه وفاق سطيف أزمة عنيفة، عقب سجن رئيسه حسان حَمَّار لتورطه في قضية فساد أيضًا؛ ليعرف هجرة جماعية لأبرز لاعبيه.

نفس الوضع وجد نفسه فيه نصر حسين داي بمغادرة 16 لاعبًا بجانب الجهاز الفني ومجلس الإدارة. كما عرف اتحاد بلعباس رحيلا متوقعا لأبرز نجومه بسبب عجز مسؤوليه عن التغلب على المشكلات المالية.

وحاولت إدارة شبيبة القبائل، العائد للعب بدوري أبطال إفريقيا، إقناع جماهيره من خلال إجراء تعاقدات عديدة مع مدير فني ولاعبين جدد، غير أن مسعاها هذا لم يقنع الجميع في انتظار ما ستبوح به المباريات الأولى من أسرار.

وتسعى أندية شباب قسنطينة، وشبيبة الساورة، ومولودية وهران للدفاع عن حظوظها، فيما سيكون هدف الثلاثي «الجديد» نجم مقرة، جمعية الشلف واتحاد بسكرة، ضمان البقاء.

ويبقى أتلتيك بارادو ثالث الدوري الموسم الماضي علامة فارقة؛ حيث حافظ على فلسلفته التي تعتمد على الاستعانة بلاعبي أكاديميته.

من جهة أخرى، تسببت الأزمة المالية التي تلازم عددًا كبيرًا من الأندية في تقلص وجود المدرب الأجنبي بالدوري الجزائري إلى خمسة فقط، منهم أربعة فرنسيين هم: بيرنارد كازوني (مولودية الجزائر)، ودونيس لافان (شباب قسنطينة)، وهيبرت فيلود (شباب قسنطينة)، وفرانك دوما (أهلي برج بوعريريج)، بجانب البرتغالي فرانشيسكو شالو مدرب بارادو.

وتطمح الجماهير الجزائرية لأن يكون تتويج منتخب بلادها بكأس أمم إفريقيا مؤخرًا، دافعًا قويًا للاعبين والأندية لتقديم أفضل المستويات للإبقاء على الكرة الجزائرية في أعلى مرتبة. في مقابل انحسار الاتهامات بالفساد والجدل الدائم جراء الأخطاء التحكيمية واللذين سيطرا على المشهد الكروي في الموسم الماضي.

مرر للأسفل للمزيد