رياضة

شبح الإلغاء يخيم على أولمبياد «طوكيو 2020»

مع تفشي الموجة الرابعة من الجائحة

فريق التحرير

عاد الغموض ليخيّم من جديد على مصير دورة الألعاب الأولمبية المقررة الصيف المقبل، مع تفاقم جائحة فيروس كورونا المستجد من جديد، على نحو دفع رحى حملة إلكترونية إلى الضغط من أجل إلغاء «طوكيو 2020»، بعدما تجاوزت حاجز الـ200 ألف توقيع.

وتطارد الحملة الإلكترونية، التي دشنها المحامي والناشط الياباني كينجي أوتسونوميا، في 5 مايو الجاري، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، ونظيره على رأس البارلمبية أندرو بارسونز، من أجل إلغاء الحدث الرياضي الأهم في العالم.

وتستهدف الحملة أيضًا، رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، ووزيرة الألعاب الأولمبية تامايو ماروكاوا، وحاكمة مدينة طوكيو يوريكو كويكي، ورئيسة اللجنة المنظمة لدورة «طوكيو 2020» سيكو هاشيموتو، من أجل التحرك لإنقاذ الأرواح بدلًا من التحضير للحدث الرياضي.

وتضغط الحملة بقوة، والتي جذبت حتى صباح اليوم الجمعة، 200 ألف توقيع، من أجل استثمار الموارد المخصصة لتنظيم الأولمبياد لحماية الأرواح، والتأكيد على أن الوباء لم ينته بعد، وهو ما يعنى أن الإصرار على إقامة المنافسات في موعدها يعُرض حياة البشر للخطر.

ولفتت إلى أن إقامة المنافسات الأولمبية والبارالمبية لن يكون متاحًا دون مساعدة عدد لا يحصى من العاملين الصحيين والمؤسسات الطبية، والموارد الطبية القيمة، وهو ما يعنى استنزاف الكوادر الطبية بعيدًا عن المهام الأساسية لإنقاذ حياة البشر ومكافحة انتشار العدوى.

وسيطرت حالة من الغضب على القطاع الطبي في اليابان، على خلفية مخطط تجنيد 10 آلاف كادر من أجل المشاركة في تأمين الأولمبياد، في وقت يشهد ضغوطًا كبيرة بسبب تفشي الموجة الرابعة من الوباء في البلد الآسيوي.

وتشهد اليابان حالة طوارئ في المناطق الأكثر اكتظاظُا بالسكان، والتي من المقرر أن يتم تمديدها حتى نهاية الشهر الجاري، بسبب زيادة الإصابات، في الوقت الذي ألغت أيضًا العديد من الفعاليات المتعلقة بالشعلة الأولمبية لتجنب تفشي العدوى.

ووفقًا لتحليل أجرته لجنة خبراء في وزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية، فإن السلالة الأكثر عدوى من كورونا تمثل نحو 80% من الإصابات في مقاطعتي أوساكا وهيوجو في غرب اليابان ونسبة متزايدة بسرعة من الحالات في طوكيو أيضًا.

مرر للأسفل للمزيد