رياضة

الأندية الإنجليزية تستعد لسباق محموم في سوق الانتقالات

الكل مضطر لإنفاق الملايين باستثناء ليفربول

فريق التحرير

على الرغم من أن مانشستر سيتي لم يقم حتى الآن بالمسيرة التقليدية للاحتفال مع جمهوره بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الذي توج به بعد منافسة حامية مع ليفربول لم تحسم حتى اليوم الأخير من الموسم، إلا أنه بدأ منذ الآن التفكير بالموسم المقبل مع الحديث عن سعيه للتعاقد مع أكثر من لاعب.

لكن البطل ليس وحده، إذ من المتوقع أن يكون الصيف حامياً في سوق الانتقالات، خلافاً لصيف 2018 حيث تدنى مستوى الإنفاق نتيجة الفترة القصيرة التي فصلت بين نهاية مونديال روسيا 2018 وإقفال فترة الانتقالات في إنجلترا قبيل انطلاق الموسم.

ومرة أخرى، تغلق فترة الانتقالات الصيفية في إنجلترا قبل الدوريات المحلية الأخرى في 8 أغسطس المقبل، ما يعني أنه ليس أمام الفرق الكثير من الوقت لإضاعته.

وتم فتح باب الانتقالات بين الأندية الإنجليزية اليوم الخميس، على أن يبدأ التوقيع على عقود الانتقالات الخارجية اعتباراً من 11 يونيو.

وبرغم أن صفوفه تعج بالنجوم، وعد المدرب الإسباني لمانشستر سيتي بيب جوارديولا بالعودة أقوى من أجل محاولة أن يصبح الـ«سيتيزنز» أول فريق يحرز اللقب لثلاثة مواسم متتالية منذ أن حقق ذلك جاره مانشستر يونايتد أعوام 2007 و2008 و2009.

وفي ظل الحديث عن إمكانية معاقبة سيتي بحرمانه من التعاقدات من قبل الاتحاد الدولي «فيفا» بسبب مخالفته قاعدتي التعاقد مع لاعبين أجانب قُصَّر وملكية اللاعبين من طرف ثالث، سيسعى جوارديولا إلى إبرام الصفقات بسرعة قبل أن يبدأ مفعول عقوبة حظر التعاقدات لفترة 18 شهراً.

ويواجه سيتي أيضاً خطر حرمانه من المشاركة في دوري أبطال أوروبا بسبب مخالفته قانون الاتحاد الأوروبي «يويفا» للعب المالي النظيف، لكن في حال فرضت العقوبة فسيبدأ مفعولها في موسم 2020-2021، ما يمنح جوارديولا فرصة أخرى لمحاولة الفوز بلقب المسابقة بعدما انتهى الحلم هذا الموسم على يد توتنهام في دور الثمانية.

وتتحدث التقارير عن رغبة جوارديولا بضم مواطنه رودري من أتلتيكو مدريد كبديل مستقبلي للاعب الوسط البرازيلي المخضرم فرناندينيو (34 عاماً)، لكن عليه أن يدفع قيمة البند الجزائي في عقد اللاعب البالغ 22 عاماً وقدره 70 مليون يورو.

كما يعتبر مركز قلب الدفاع من أولويات جوارديولا، ويبدو نجم أياكس الهولندي ماتياس دي ليخت الخيار الأمثل لخلافة القائد البلجيكي فنسنت كومباني والأرجنتيني نيكولاس أوتامندي المرشحين للرحيل عن استاد الاتحاد.

أما ليفربول فكان أكثر الفرق الإنجليزية إنفاقاً الصيف الماضي، ولم يذهب مبلغ الـ170 مليون سدى، إذ كان قريباً من لقبه الأول في الدوري منذ 1990، كما بلغ نهائي دوري الأبطال للموسم الثاني توالياً.

ومن المستبعد أن ينشط ليفربول هذا الصيف، بل يفضل مدربه الألماني يورجن كلوب الاعتماد على الاستقرار والاستمرارية، لكن مع توجه الإسباني ألبرتو مورينو ودانيال ستاريدج للرحيل عن الفريق دون مقابل بعد انتهاء عقديهما معه، وستحاول الإدارة إيجاد من يساند الإسكتلندي أندي روبرتسون في مركز الظهير الأيسر، والبرازيلي روبرتو فيرمينو في الهجوم.

ويمكن القول إن المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو حقق معجزة بضمان مشاركة توتنهام في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل رغم أنه لم يتعاقد مع أي لاعب منذ يناير 2018 بسبب الأموال الطائلة التي أنفقها، والمقدرة بأكثر من مليار جنيه إسترليني، على ملعبه الجديد.

لكن النادي لن يرضى بأن يمر صيف 2019 دون أي تعاقدات تلبي طموحات الفريق الذي خالف جميع التوقعات هذا الموسم وبلغ نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى حيث يواجه ليفربول في الأول من يونيو.

ويعتقد أن ظهير فولهام راين سيسينيون من أهداف بوكيتينو، كما يحتاج إلى مهاجم أكثر قدرة من الإسباني فرناندو يورنتي كبديل مساند لهاري كاين.

وارتبط اسم النادي بصفقات محتملة مع لاعبي وسط، مثل البرتغالي أندري جوميش من برشلونة الإسباني، أو البلجيكي يوري تييليمانز من موناكو الفرنسي، وقائد أستون فيلا جاك جريليش.

لكن النادي اللندني يخسر هذا الصيف ركيزتين هما الدنماركي كريستيان إريكسن والبلجيكي توبي الدرفيريلد اللذين ينتهي عقدهما في 2020، وذلك إذا كان يريد تجنب رحيلهما دون مقابل.

وسيغيب تشيلسي عن الانتقالات إلا في حال نجح في الاستئناف الذي تقدم به أمام محكمة التحكيم الرياضي «كاس» ضد قرار الاتحاد الدولي «فيفا» بحرمانه من إجراء أي تعاقدات لفترتي انتقالات على خلفية مخالفته قواعد انتقال اللاعبين القُصَّر.

لكن هذه العقوبة مرتبطة بصفقات ضم لاعبين وليس انتقالهم منهم، ما يعني أن بإمكان صانع الألعاب البلجيكي إدين هازارد تحقيق حلمه بالانتقال إلى ريال مدريد الإسباني، ما يجعل النادي اللندني يخسر أفضل لاعب دافع عن ألوانه في الأعوام الأخيرة.

واستبق تشيلسي سيناريو من هذا النوع من خلال ضم الأمريكي الشاب كريستيان بوليسيك (20 عاماً) في يناير الماضي من بروسيا دورتموند الألماني الذي يكمل الموسم الحالي معه على سبيل الإعارة.

ويرتبط نشاط أرسنال في سوق الانتقالات الصيفية بنتيجة المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي التي تجمعه بجاره اللدود تشيلسي، لأن فوزه باللقب سيعني تعويض إخفاقه المحلي وضمان مشاركته في دوري الأبطال الموسم المقبل.

ويحتاج أرسنال إلى تجديد خط دفاعه بالكامل بعدما تسببت الأهداف الـ51 التي تلقاها في الدوري الممتاز هذا الموسم، بحرمان فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري من أن يحل بين الأربعة الأوائل.
كما أن رحيل الويلزي آرون رامسي إلى يوفنتوس الإيطالي سيترك فراغًا كبيرًا في خط وسط «المدفعجية».

وسيواجه مانشستر يونايتد أكبر عملية إعادة بناء بعد الموسم الكارثي الذي أنهاه خارج مراكز دوري أبطال أوروبا، وكان أقرب بنقاطه إلى مراكز الهبوط للدرجة الأولى منه إلى جاره اللدود سيتي البطل.

ووعد المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير بتغييرات كبيرة، لكن الكثير يعتمد على التخلص من عقود اللاعبين المكلفين من أجل تمويل الصفقات، وقد يتخلى عن الفرنسي بول بوجبا لريال مدريد، فيما يثير البلجيكي روميلو لوكاكو اهتمام فرق من إيطاليا.

ويبقى مركز قلب الدفاع أولوية ويعتبر السنغالي كاليدو كوليبالي لاعب نابولي الإيطالي من الأهداف الرئيسة، لكن من المرجح أن يكلف يونايتد مبلغًا قياسيًا بالنسبة لمدافع.

وارتبط اسم المهاجم الإنجليزي لبروسيا دورتموند الألماني جادون سانشو بعودة محتملة إلى بلاده، لكنه سيكلف يونايتد أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني.

مرر للأسفل للمزيد