رياضة

«فيلسوف ميلان» يطوي صفحة يوفنتوس ويتجاهل تكهنات «رانجنيك»

بعد الرباعية المثيرة في موقعة سان سيرو

فريق التحرير

طوى ستيفانو بيولي المدير الفني لفريق ميلان الإيطالي، صفحة الفوز العريض على متصدر الكالتشيو يوفنتوس، دون أن يطلق العنان لفرحة اكتساح السيدة العجوز برباعية مثيرة، من أجل التركيز على قادم المواعيد.

وقلب الروسونيري تأخُّره أمام رجال المدرب ماوريسيو ساري بهدفين دون رد، إلى فوز عريض 4-2، في القمة التي جمعت الكبيرين على ملعب سان سيرو، مساء الثلاثاء، لحساب الجولة الـ31 من الدوري الإيطالي.

جاءت أهداف القمة الستة في الشوط الثاني، بعدما تكفل الضيوف بالتسجيل أولًا عن طريق الفرنسي أدريان رابيو، في الدقيقة 47 من مجهود فردي رائع، قبل أن يزيد البرتغالي كريستيانو رونالدو حصاد الأهداف بعد 6 دقائق.

وانتفض أصحاب الأرض على نحو مفاجئ أربك حسابات البيانكونيري؛ حيث نجح ميلان في العودة بثلاثة أهداف في 5 دقائق، افتتحها المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في الدقيقة 62 من علامة الجزاء، وعادل فرانك كيسي النتيجة في الدقيقة 66، ومنح البرتغالي الواعد رفائيل لياو التقدم بعد دقيقة واحدة، قبل أن يكمل أنتي ريبيتش الرباعية في الدقيقة 80، من خطأ فادح لساندرو.

وشدد بيولي، في تصريحات صحفية عقب المباراة، على أنه لا يفكر في مستقبله مع الفريق اللومباردي، في ظل التكهنات التي تُرجح إسناد مهمة إعادة بناء الفريق العريق إلى الألماني رالف رانجنيك في نهاية الموسم.

وأضاف مدرب ميلان: «أحاول فقط التركيز على المهمة التي أقوم بها.. لا أمتلك رفاهية إهدار الوقت في التفكير حول مواقف ليس لي يد فيها.. علينا شحن بطاريات الطاقة مجددًا والتفكير في القمة المقبلة أمام نابولي».

وتحلى بيولي بمسحة فلسفية عند الحديث عن اقتراب الرحيل عن سان سيرو لإخلاء الطريق أمام الألماني القريب من مقعد المدير الفني، مشددًا على أنه لا يلتفت كثيرًا إلى الحديث الدائر في الكواليس، ويرغب في إتمام مهمته على الوجه الأمثل.

وكشف المدرب الإيطالي سر استعادة ميلان الكثير من البريق المفقود، معقبًا: «أصبحنا الآن فريقًا جيدًا؛ لأننا نعرف بعضنا بعضًا، ووقفنا على مواطن القوة والضعف.. فخور بما نقدم، وأسعى إلى إنهاء الموسم بقوة».

واختتم بيولي تصريحاته: «أحب ما أقوم به مع الفريق في الوقت الحالي، وأعمل بعيدًا عن الأحاديث الجانبية التي تصدر من وقت إلى آخر.. الفريق اتحد في مواقف صعبة، والكل كان يفكر في العمل فقط.. إنهم يؤمنون بأنفسهم.. كل الإشادة للاعبين؛ لأنهم أظهروا عقلية وروحًا في غاية الروعة».

وأعاد بيولي الكثير من التوازن إلى الفريق اللومباردي بعد السقوط المدوي بخماسية قاسية أمام أتالانتا في آخر مباراة قبل عطلة الشتاء، ليصل بالروسونيري إلى نصف نهائي كأس إيطاليا، قبل أن يودعه لصالح اليوفي بفضل أفضلية الأهداف خارج الديار رغم التعادل ذهابًا وإيابًا، وقاد الفريق إلى الاقتراب من حجز مقعد في الدوري الأوروبي.

وقفز ميلان إلى المركز الخامس «مؤقتًا» على سلم ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم، برصيد 49 نقطة، بفارق نقطة وحيدة أمام الثنائي روما ونابولي، فيما تجمد رصيد اليوفي عند 75 نقطة على قمة الترتيب، إلا أنه حافظ على الصدارة بفضل خسارة مطارده لاتسيو المفاجئة أمام ليتشي.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد