مع بقاء ست جولات فقط على إسدال الستار على أطول موسم في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، لا يزال السباق مفتوحًا أمام كل الاحتمالات والتوقعات في الصراع المثير، سواءً على مقدمة الترتيب وانتزاع اللقب، أو في صراع الهروب من شبح الهبوط.
ولم تخب آمال الجماهير مع عودة الحياة إلى دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد توقف طويل؛ بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد؛ حيث شهدت المباريات الكثير من الإثارة والمفاجآت، والتي أعطت الجمهور الرياضي جرعة مميزة من كرة القدم بعد أشهر من الغياب.
ومع انطلاق الجولة 25، غدًا الجمعة، هناك عدد من المعلومات التي يتوجب على الجماهير الرياضية معرفتها قبل صافرة البداية لأول المواجهات فيها والتي ستجمع بين الفتح وأبها على أرض ملعب الأمير عبدالله بن جلوي.
لا صوت يعلو عن النقاط الثلاث
لم يكن التعادل أحد الخيارات منذ استئناف الدوري، ففي أول 16 مباراة منذ عودة الدوري يوم الرابع من أغسطس الجاري، انتهت مباراة واحدة فقط بالتعادل بين الرائد والوحدة في الجولة الماضية، وفي الوقت نفسه، استمتع الجمهور بمهرجان من الأهداف؛ حيث تم تسجيل 46 هدفًا حتى الآن بمتوسط 2.8 هدف لكل مباراة.
صراع مشتعل على المقاعد الآسيوية
ولم يشهد الموسم قصة أكثر إثارة من السباق على المقاعد المؤهلة دوري أبطال آسيا؛ حيث لا يفصل الاتفاق في المركز الثامن عن الوحدة في المركز الرابع سوى خمس نقاط.
وعزز الأهلي آماله في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى بتحقيق انتصارين متتاليين، بينما عانى الوحدة في الآونة الأخيرة، حينما حصد نقطة واحدة فقط من ست محتملة منذ عودة الدوري، بعد الخسارة بثلاثية أمام الشباب وتعادل سلبي أمام الرائد.
وتشهد الجولة 25 مواجهتين كبيرتين، عندما يزور الأهلي المجمعة لمواجهة الفيصلي، يوم السبت؛ حيث يأمل الراقي في مواصلة حصد العلامة الكاملة، بينما يتطلع الفيصلي إلى المركز الرابع الذي يبتعد عنه بنقطتين.
أما في المباراة الأخرى فيستضيف النصر نظيره الوحدة، في مباراة يأمل من خلالها فريق العاصمة أن يواصل مطاردة المتصدر الهلال، بينما يأمل فارس مكة تحت قيادة مدربه خوسيه دانيال كارينيو في تحقيق أول فوز منذ استئناف الدوري.
الإفلات من شبح الهبوط
وقد يتسبب الاهتمام الكبير بالصراع الحاصل بين أندية المقدمة لمعرفة هوية بطل الدوري، بصرف الانتباه في بعض الأحيان عن الإثارة في المراكز الأخيرة في الدوري، لكن هذا ليس الحال بالتأكيد في الموسم الحالي.
حيث يأمل ضمك والعدالة في الحفاظ على وجودهم بين الكبار، بعد تأهلهما إلى دوري المحترفين للمرة الأولى في التاريخ، وقد أظهر كلاهما رغبة قوية في ذلك من خلال تسجيل الانتصارات في الجولة 24.
ومع بقاء 18 نقطة ممكنة حتى نهاية الموسم، لا يفصل الفيحاء الذي يحتل المركز 11 عن العدالة في المركز الأخير سوى سبع نقاط؛ ما يجعل صراع البقاء ممتدًا حتى الرمق الأخير من الموسم.
ويترقب الاتحاد الإفلات من شبح الهبوط والخروج من نفق الهزائم المظلم، من أجل المحافظة على المكانة التي تليق بالفريق العريق بين الكبار؛ حيث تراجع النمور إلى المركز الثالث عشر، برصيد 23 نقطة، بفارق 3 نقاط فقط عن قاع الترتيب.
ويسعى النادي الغربي إلى إيقاف نزيف النقاط، واستعادة ذاكرة الانتصارات من أجل تفادي المصير المظلم الذي بات يخيم على العميد، خاصة بعد الخسارة في الجولات الثلاث الأخيرة أمام الوحدة وأبها والأهلي.
معركة شمال أفريقية على لقب الأفضل
ويشترك اللاعبون الأربعة الأوائل أصحاب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة هذا الموسم في شيء واحد، وهو أن جميعها من دول شمال أفريقيا.
إذ يتصدر الترتيب يوسف الجبلي، لاعب الفيصلي، الذي يحمل الجنسية الهولندية رغم أصوله المغربية، بـ11 تمريرة حاسمة و46 فرصة، بينما يأتي التونسي إدريس فتوحي لاعب خط وسط الحزم في المركز الثاني بـ9 تمريرات حاسمة.
ويأتي الدولي المغربي نور الدين مرابط صانع ألعاب فرسان نجد، في المركز الثالث، بالتساوي مع لاعب خط وسط أبها، ولاعب الشهر في ديسمبر، التونسي سعد بقير، بـ8 تمريرات حاسمة لكل منهم.
فرصة الهلال لتعزيز موقعه في الصدارة
ويغرد الهلال في الصدارة بفارق تسع نقاط عن ملاحقه وغريمه التقليدي النصر، بعد أن وسَّعت كتيبة رازفان لوشيسكو الفارق بعد الفوز بنتيجة 4-1 في ديربي الرياض، في أولى الجولات بعد استئناف البطولة؛ حيث يدخل الهلال الجولة 25 بعد أن يحل ضيفًا على العدالة صاحب المركز الـ16.
وعلى الرغم من الموقف المريح الذي يجد الهلاليون أنفسهم فيه، فإن متصدر الدوري لديه عدد من المباريات الصعبة المتبقية حتى نهاية الموسم؛ حيث سيسافر إلى مدينة الملك عبد الله الرياضية لمواجهة الأهلي، وسيتوجه إلى مدينة الملك عبدالعزيز لمواجهة الوحدة، كما يستضيف جاره الشباب والفيصلي الذي يسعى للتأهل إلى دوري أبطال آسيا، إضافة إلى الحزم صاحب المركز الـ12.
اقرأ أيضًا: