رياضة

الأخضر الأولمبي يترقب «العبور الثالث» في موقعة أوزبكستان

بعد غياب 24 عامًا

فريق التحرير

كتيبة من المواهب الواعدة، ومدرب محنك يجيد التعامل مع التقلبات الآسيوية، وإدارة واعية لم تبخل بالغالي والنفيس من أجل العبور الثالث إلى الأولمبياد، تلك هي المعادلة مكتملة الأرقام، التي عبّدت مسيرة المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم، في مسيرته الرائعة بين تضاريس القارة الصفراء من أجل تحقيق حلم التأهل إلى طوكيو، في الصيف المقبل.

الأجواء تبدو مهيأة تمامًا أمام الأخضر الأولمبي، من أجل تحقيق الهدف الذي طال انتظاره، عندما يخوض رجال المدرب القدير سعد الشهري، مهمة من العيار الثقيل أمام نظيره الأوزبكي، لحساب نصف نهائي كأس آسيا، تحت 23 عامًا.

ويدخل المنتخب الوطني موقعة أوزبكستان، التي تجمع الطرفين في الواحدة والربع غدًا الأربعاء، على ملعب راجامانجالا في العاصمة التايلاندية بانكوك، بمعنويات مرتفعة وثقة كبيرة، في ظل المردود اللافت الذي قدمه رفاق المهاجم عبدالله الحمدان طوال مشوار البطولة، وحتى بلوغ المربع الذهبي.

ويبتعد الأخضر بمقدار فوز وحيد عن ضمان الحصول على تذكرة التأهل إلى أولمبياد طوكيو، قبل التفكير في ثاني أهداف رحلة بانكوك، والتربع على عرش الكرة الآسيوية، والعودة إلى الديار بالكأس القارية الغالية.

ويدرك المدرب سعد الشهري صعوبة المهمة أمام منافس أظهر صلابة كبيرة في مشواره نحو المربع الذهبي، خاصة بعدما أمطر شباك الإمارات في ربع النهائي بخماسية قاسية مقابل هدف، ليؤكد على أنه لن يكون بالخصم السهل في الطريق إلى طوكيو.

إلا أن مدرب الأخضر يراهن على كتيبة من العناصر الواعدة، التي نجحت باقتدار في الاختبارات المتنوعة لحساب البطولة الآسيوية، وتعاملت مع كل محطة على حدة، بتنوع تكتيكي منح الثقة على جاهزية الفريق التامة لإتمام المهمة.

ويعتمد الشهري على تشكيل يمتاز بالمرونة، بتواجد محمد اليامي، وسعود عبدالحميد، وحسان تمبكتي، وخالد الدبيش، وعلى الحسن، وسامي النجعي، وخالد الغنام، وأيمن الخليف، ومختار علي، وعبدالله الحمدان، إلى جانب الأوراق الرابحة عبدالرحمن غريب وفراس البريكان.

ويأمل المدير الفني للأخضر العبور الآمن إلى المباراة النهائية التي تقام يوم الأحد المقبل، أمام الفائز من موقعة أستراليا وكوريا الجنوبية، من أجل دم بطاريات الثقة بالبطاقة الأولمبية المبكرة، دون الانتظار لحسابات مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، صباح السبت.

ويتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في كأس آسيا 2020، إلى أولمبياد طوكيو 2020، بينما ضمن المنتخب الياباني المشاركة في البطولة باعتباره صاحب الضيافة، حيث شارك في البطولة 16 منتخبًا تم تقسيمها على أربع مجموعات، وتأهّل أول فريقين في كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي.

وسيكون الأخضر أمام فرصة ذهبية للتأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020 في حال تحقيق الفوز على أوزبكستان، ليضع حدًّا لغيابه الطويل عن البطولة العالمية لمدة 24 عامًا، وتحديدًا منذ نسخة 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت الأولمبياد التي جرت على الملاعب الأمريكية هي الفأل الحسن على كرة القدم السعودية، حيث سجّل الأخضر الحضور الأول في لوس أنجلوس، في عام 1984، قبل أن ينتظر 12 عامًا من أجل التأهل الثاني في بلاد العم سام، ليبتعد قرابة نصف قرن، قبل العبور الثالث المرتقب في بلاد الشمس المشرقة.

وكان منتخب الأخضر قد تصدر في الدور الأول، ترتيب المجموعة الثانية، برصيد 7 نقاط، بالفوز الثمين على اليابان، بهدفين لهدف، وتعادل مع قطر دون أهداف، قبل أن يتغلّب على سوريا بهدف نظيف، وهي النتيجة ذاتها التي أقصى بها صاحب الضيافة تايلاند، في ربع النهائي.

وعبر المنتخب الأوزبكي إلى تلك المحطة، بعد الحصول على المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط، بالتعادل بهدف لمثله مع إيران، والفوز على الصين بهدفين دون رد، قبل الخسارة أمام كوريا الجنوبية بهدفين لهدف، ثم عبر عن نفسه بقوة في ربع النهائي بالفوز الكاسح أمام الإمارات.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد