ألقت الشرطة البريطانية، مساء الأحد، القبض على صبي، 12 عامًا، بتهمة توجيه رسائل عنصرية إلى الإيفواري ويلفريد زاها، مهاجم فريق كريستال بالاس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل مباراة أستون فيلا، لحساب الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وتلقى بالاس خسارة مخيبة أمام أستون فيلان، بهدفين دون رد، في مباراة كان بطلها الجناح المصري محمود حسن «تريزيجيه»، بعدما تكفل بفك طلاسم شباك الضيوف، في المباراة التي أقيمت على ملعب فيلا بارك؛ لتنعش أمام الفريق في الإفلات من شبح الهبوط.
وعرض زاها، على حسابه الشخصي على تطبيق «إنستجرام»، صور الرسائل التي تلقاها من أحد مشجعي الفيلانز، والتي تحمل عبارة عنصرية: «من الأفضل ألا تسجل أيها الأسود، أو سأحضر إلى منزلك مرتديًّا زي شبح».
وكشفت شرطة «ويست ميدلاندز»، في بيان مقتضب، عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، عن أنها اتخذت إجراءات ضد الصبي، مضيفة: «لقد تم تنبيهنا إلى سلسلة من الرسائل العنصرية التي تم إرسالها إلى لاعب كرة قدم».
وأوضح البيان: «بعد النظر فيها وإجراء عمليات التحقق، ألقينا القبض على أحد مشجعي أستون فيلا، لقد تم احتجاز الصبي، البالغ من العمر 12 عامًا، من بلدة سوليهال، لن يتم التسامح مع العنصرية».
وأكدت رابطة الدوري الإنجليزي: «سنواصل دعم اللاعبين والمديرين والمدربين وأفراد أسرهم، الذين يتعرضون إلى إساءات تمييزية خطيرة عبر الإنترنت، من خلال نظام الإبلاغ المخصص لدينا، يمكننا اتخاذ إجراءات فورية بشأن حالات من هذا القبيل».
وأعرب الناديان عن دعمهما المهاجم الإيفواري إزاء الإساءات العنصرية، فيما يتواصل التحقيق في الحادث من جانب الشرطة، فيما كتب كريستال بالاس، عبر «تويتر»: «هذا أمر مشين للغاية ولا يجب أن يحدث، نحن معك يا ويلفريد ومع أي شخص آخر يتعرض لمثل هذه الإساءة الرهيبة».
وشارك لاعبون وأندية تابعة لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز مؤخرًا في احتجاجات ضد العنصرية بعد وفاة جورج فلويد، صاحب البشرة السمراء، خلال احتجازه من جانب أحد عناصر الشرطة الأمريكية أواخر مايو الماضي.
كما انحنى لاعبو الفرق قبل المباريات تعبيرًا عن دعمهم لحركة «حياة السود مهمة»، فيما عبر إيان رايت، مهاجم أرسنال، وكريستال بالاس السابق عن دعمه لزاها أيضًا.
اقرأ أيضًا: