رياضة

خبير لوائح يكشف جدوى طعن الهلال أمام «الكاس»

قانون «الآسيوي» قاسٍ وغير مرن.. ولكن

فريق التحرير

كشف علي عباس، خبير القانون والمنازعات الرياضية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، جدوى تصعيد نادي الهلال ضد الاتحاد الآسيوي أمام «فيفا» والمحكمة الرياضية «كاس»، على خلفية قرار استبعاد حامل اللقب من دوري الأبطال.

وقرر أزرق الرياض، رفع قضية أمام محكمة التحكيم الرياضي الدولية «كاس»، ضد قرار الاتحاد الآسيوي؛ بإلغاء مباراته أمام شباب الأهلي دبي الإماراتي، واعتباره منسحبًا من مسابقة دوري الأبطال، لعدم تمكن الهلال من تسجيل 13 لاعبًا على الأقل في قائمة الجولة الختامية.

وعانى الزعيم من فقدان جهود 19 لاعبًا، إلى جانب 11 آخرين من أعضاء الجهازين الطبي والفني، بعدوى فيروس كورونا المستجد، عقب استئناف منافسات المسابقة القارية، بنظام البطولة المجمعة «الفقاعة» في العاصمة القطرية الدوحة.

وتجاهل الاتحاد الآسيوي الظروف القاسية التي حاصرت حامل اللقب، على الرغم من حسم بطاقة التأهل إلى ثمن نهائي مبكرًا، واعتبار موقعة شباب الأهلي بمثابة تحصيل حاصل، ليقرر استبعاد الفريق السعودي استنادًا إلى افتقاد الفريق للعدد القانوني من اللاعبين في قائمة المباراة.

وشدد عباس، في تصريحات لموقع «كووورة»، على أن الاتحاد الآسيوي قطع الطريق على مساعي الهلال نحو التصعيد؛ حيث تنص لوائح البطولة على اعتبار الفريق منسحبًا في حال عدم اكتمال العدد القانوني، إلى جانب استمرار منافسات البطولة وما يترتب عليها من حقوق.

وأشار خبير اللوائح إلى أن المادة الرابعة من نظام الاتحاد الآسيوي، تنص على أنه؛ في حال عدم امتلاك الفريق 13 لاعبًا على الأقل قبل المباراة، يعتبر منسحبًا من كامل البطولة، وهو ما يؤكد عدم جدوى تقديم الهلال شكوى إلى فيفا. 

واعترف عباس أن لائحة الاتحاد القاري قاسية وافتقدت إلى التدرج في التعامل مع الأزمة، خاصة في ظل الظروف التي واجهت الهلال في الدوحة، والتي لم تمنع الزعيم من تسجيل الحضور في ملعب المباراة، بقائمة أنهكها فيروس كورونا.

وأضاف أن الاتحاد الآسيوي لم يراع مبدأ الاستحقاق الرياضي، بعد تأهل الهلال رسميًا إلى دور الـ16، بغض النظر عن نتيجة مباراة شباب الأهلي، مشددًا على أن القرار افتقد إلى المرونة في التعامل مع الظروف القهرية.

وأكد خبير اللوائح أن من حق الهلال نظريًا تصعيد الأزمة إلى «كاس»؛ لكن من الناحية العملية؛ لا فائدة من الشكوى، خاصة أن الفترة الزمنية بين تقديم الاستئناف ومباريات دور الـ16، قصيرة جدًا، وفي حال أُقيمت مباريات ثمن النهائي، ولعب الفريق المترشح مكان الهلال، ستكون هناك حقوق مترتبة وحقوق مكتسبة، وهذا أمر صعب.

وختم عباس تصريحاته، بالتقليل من تشكيك الهلال في لوائح الاتحاد القاري، مشيرًا إلى أن لكل اتحاد الحق في إصدار القرارات، خاصة في ظل أزمة جائحة «كوفيد-19»، دون الرجوع إلى فيفا، وعلى الرغم من قسوة القانون وافتقاده للمرونة، إلا أنه لا يخالف اللوائح الدولية.

وكان الروماني رازفان لوشيسكو، المدير الفني لفريق الهلال، اعتبر أن ما تعرض له الزعيم خلال مشاركته في مباريات دوري أبطال آسيا في قطر، يدفعه للاعتقاد بأن هناك مصالح كبرى كانت السبب في إبعاد الفريق عن البطولة، حتى يتمكن فريق آخر من الفوز بها، مشيرًا إلى أن ما جرى أمر جرى تدبيره من جهات عليا.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد