يسعى فريق بايرن ميونيخ، إلى حجز تذكرة التأهل إلى نهائي كأس ألمانيا مجددًا، عندما يخوض قمة ثأرية أمام آينتراخت فرانكفورت، لحساب المحطة قبل الختامية، مساء الأربعاء، عندما تُستأنف منافسات البطولة، بعد توقف طويل بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفي الوقت الذي يواصل البايرن المضي قدمًا نحو ثنائية محلية على أقل تقدير، في انتظار موقف دوري أبطال من العودة إلى الحياة، يأمل على الطرف الآخر من نصف نهائي الكأس، فريق ساربروكن، الناشط في دوري الدرجة الرابعة، إلى مواصلة مغامرته المذهلة في البطولة عندما يلتقي باير ليفركوزن، غدًا الثلاثاء.
مهمة صعبة
وبات ساربروكن أول فريق درجة رابعة، يصل إلى الدور قبل النهائي من بطولة الكأس، ويحلم بمواصلة الانطلاقة المذهلة، لكنه يواجه مهمة صعبة أخرى أمام بايرليفركوزن، صاحب المركز الخامس في الدوري الألماني «بوندسليجا».
وقال لوكاس كواسنيوك، المدير الفني لساربروكن، في تصريحات لوكالة «د.ب.أ»: «لقد وضعنا بصمتنا في تاريخ النادي وكرة القدم، كأول فريق درجة رابعة يصل إلى الدور قبل النهائي، والآن نرغب في وضع بصمتنا في تاريخ الرياضة».
وتحلى كواسنيوك بالواقعية قبل مواجهة ليفركوزن، الفريق المدجج بالنجوم، معقبًا: «نحن متواضعون لكننا نتحلى بالثقة، ففي كل 100 مباراة أمام ليفركوزن، يمكن أن نخسر 99 مرة، ولكننا نرغب في أن نجعل يوم التاسع من يونيو، أجازة في ولاية سارلاند».
ولم يشارك ساربروكن في أي مباراة طوال ثلاثة أشهر، في ظل تعليق المنافسات بسبب أزمة تفشي وباء فيروس «كوفيد-19» على نحو متسارع في البلد الأوروبي؛ حيث ألغيت منافسات الدرجة الرابعة التي يشارك بها.
ومع الإلغاء، حسم اللقب لصالح ساربروكن وضمن الفريق الصعود إلى الدرجة الثالثة، لكنه افتقد إيقاع المباريات لفترة طويلة، فيما يستضيف فريق ليفركوزن في فولكلينجن، في ظل خضوع ملعب صاحب الأرض لعمليات تجديد.
وكان ساربروكن قد انتزع بطاقة التأهل للمربع الذهبي، بعد انتصار ماراثوني حسم بضربات الجزاء الترجيحية أمام فورتونا دوسلدورف في دور الثمانية، لكن مواجهة ليفركوزن تشكل الاختبار الأصعب لساربروكن حتى الآن.
عودة هافيرتز
وخسر بايرليفركوزن، الذي يدربه المدير الفني بيتر بوس، على ملعبه أمام بايرن ميونيخ، برباعية مقابل هدفين، أمس الأول السبت، في المرحلة الثلاثين من الدوري، لكنه لا يزال يمتلك فرصة التأهل لدوري أبطال أوروبا.
ويمكن لليفركوزن الاستفادة من جديد من جهود النجم المتألق كاي هافيرتز، الذي غاب عن مواجهة بايرن بسبب إصابة عضلية، في المباراة التي تُقام كما هو الحال في مباريات الدوري الألماني، بدون جماهير، وفي ظل إجراءات ومعايير صحية ووقائية صارمة.
وكثيرًا ما أحبط ليفركوزن جماهيره بعدم القدرة على تجاوز الخطوة الأخيرة قبل منصات التتويج، لكنه توج بواحد من ألقابه القليلة، عبر بطولة كأس ألمانيا في عام 1993، إلا أنه لم يصل إلى النهائي طوال 11 عامًا؛ حيث كان آخر وصول له لنهائي الكأس، في نسخة 2009 وخسر حينها أمام فيردر بريمن بهدف نظيف.
وفي المقابل، وصل بايرن إلى النهائي ست مرات في آخر ثماني نسخ، وتوج خلالها باللقب أربع مرات ليكون بذلك قد توج بلقب الكأس 19 مرة في تاريخه، ويأمل في التأهل لنهائي النسخة الحالية، المقرر في العاصمة برلين في الرابع من يوليو.
موقعة الثأر
ويخوض الفريق البافاري مواجهة ثأرية أمام آينتراخت، في الدور قبل النهائي بعد غدٍ الأربعاء، حيث تغلب أبناء فرانكفورت على البايرن بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة نهائي الكأس نسخة 2018.
وكان توماس مولر، جناح الفريق البافاري، قد صرح عند سحب قرعة البطولة: «فرانكفورت سطر تاريخًا رائعًا معنا في بطولة الكأس في الأعوام الأخيرة، لكننا بالتأكيد نرغب في حسم تأهلنا إلى نهائي برلين».
وبات بايرن ميونيخ قريبًا بشكل كبير من التتويج بلقب البوندسليجا، للموسم الثامن على التوالي، وهو ما قد يحسم يوم السبت المقبل، عبر المرحلة الحادية والثلاثين، كما أنه لا يزال في إطار المنافسة بدوري أبطال أوروبا، التي لا تزال معلقة بسبب أزمة كورونا، وهو ما يعني أن الفرصة متاحة أمام بايرن لتكرار ثلاثية عام 2013.
أما آينتراخت فرانكفورت، فقد قدم موسمًا مخيبًا للآمال في الدوري، علمًا بأنه استقر بعيدًا عن مراكز الهبوط بجدول المسابقة، لكنه تلقى هزيمة ثقيلة أمام بايرن ميونيخ بخماسية مقابل هدفين، في 23 مايو الماضي، إلا أنه سحق البايرن بخماسية تاريخية في نوفمبر، أطاحت بالمدرب نيكو كوفاتش، ليحل مكانه هانزي فليك المدرب الحالي للفريق البافاري.
اقرأ أيضًا: