رياضة

«العقم التهديفي» يهدد زحف ليفربول خلف الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي

بعد السقوط في أنفيلد لأول مرة منذ 2017

فريق التحرير

شتان الفارق بين هذا الفريق الذي سيطر على مقاليد الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في الموسم الفائت منذ البداية حتى التتويج التاريخي، مستندًا إلى كتيبة مدججة بالنجوم؛ يقودها الثالوث المرعب محمد صلاح وفيرمينو وساديو ماني، وبين ليفربول في الموسم الذي بدا كأنه شبح لنسخة اكتفت بمعانقة المجد بعد 3 عقود عجاف.

وبعد أقل من عام على تحقيق الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية التي يحرز فيها هدفًا واحدًا على الأقل؛ أصبح العقم التهديفي الذي يعاني منه ليفربول في المباريات الأخيرة من أبرز الأسباب وراء تراجع فرصة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي.

وعجز رجال المدرب الألماني يورجن كلوب، عن هز شباك المنافسين، للمباراة الرابعة على التوالي، وسقط في فخ الهزيمة بهدف دون رد أمام بيرنلي، مساء أمس الخميس، مع ختام مباريات الدور الأول من البريميرليج.

ويمثل السقوط أمام بيرنلي الهزيمة الثانية، مقابل تعادل واحد في آخر ثلاث مباريات خاضها الفريق في رحلة الدفاع عن لقبه بالبطولة، كما فشل الريدز في تحقيق الفوز للمباراة الخامسة على التوالي في المسابقة، ليتجمَّد رصيده عند 34 نقطة في المركز الرابع.

وابتعد حامل اللقب بفارق 6 نقاط خلف مانشستر يونايتد المتصدر، لتصبح رغبة الفريق في الدفاع عن اللقب محل شك، وإن كان الحكم لا يزال مبكرًا، خاصةً مع الارتفاع الواضح في مستوى قطبي مانشستر «يونايتد وسيتي» في الموسم الحالي.

وفي 24 فبراير 2020، حقق ليفربول رقمًا قياسيًّا جديدًا في مسيرته نحو استعادة اللقب المحلي في الموسم الماضي، بعد غياب دام ثلاثة عقود كاملة، بالحفاظ على قدرته التهديفية بتسجيل هدف على الأقل في 36 مباراة متتالية بالدوري الإنجليزي؛ علمًا بأن هذه السلسلة بدأت في العاشر من مارس 2019.

ومع اقتراب مرور عام على هذا التاريخ، أصبح التهديف بمنزلة أزمة كبيرة لرفاق «مو صلاح»، رغم استمرار خط هجوم الفريق بأبرز عناصره التي سجلت 85 هدفًا في 38 مباراة بالموسم الماضي، بمتوسط تهديف بلغ أكثر من 2.2 هدف للمباراة الواحدة.

ورغم التسديدات العديدة التي أطلقها ساديو ماني، والمجهود الكبير الذي يقدمه صلاح، ومعظم لاعبي الفريق في المباريات؛ كان المستوى التهديفي للفريق في المباريات الأخيرة أدنى من مستوى طموحات الريدز.

وتُعد هذه هي المرة الأولى منذ مايو 2000، التي يفشل فيها ليفربول في هز الشباك خلال 4 مباريات متتالية بالدوري الإنجليزي، كما أنها المرة الأولى التي يخسر فيها أحمر مرسيسايد في عقر داره، على ملعب «أنفيلد» منذ أربع سنوات ونصف في البريميرليج.

وترجع آخر خسارة للفريق في «أنفيلد» أمام فريق كريستال بالاس، إلى 23 أبريل 2017، حافظ بعدها ليفربول على سجله خاليًا من الهزائم في 68 مباراة متتالية بالدوري الإنجليزي، محققًا 55 انتصارًا و13 تعادلًا، حتى جاءت هزيمة الفريق أمام بيرنلي.

وامتد العقم التهديفي لليفربول على مدار أكثر من 400 دقيقة، على مدى 5 مباريات في الدوري؛ حيث كان آخر هدف سجله الفريق في المسابقة بتوقيع ساديو ماني، في الدقيقة 12 من المباراة أمام وست بروميتش ألبيون في 27 ديسمبر الماضي.

وتمثل هذه الكبوة التي يمر بها ليفربول، صدمة قوية للمدرب الألماني الذي يعاني من هذه الأزمة للمرة الأولى منذ 15 عامًا؛ حيث كان آخر فريق يدربه كلوب ويفشل في هز الشباك في أربع مباريات متتالية هو فريق ماينز الألماني في أواخر 2006.

ويحتاج ليفربول الآن إلى طفرة على مستوى هز شباك المنافسين إذا أراد البقاء في دائرة المنافسة على لقب البطولة. ولكن مهمة الفريق قد تكون صعبة في الوقت الحالي؛ حيث يخوض المباراة المقبلة بالمسابقة أمام توتنهام، يوم الخميس المقبل.

ويتعيَّن على الريدز التعافي أمام توتنهام صاحب ثاني أقوى دفاع في البطولة؛ حيث اهتزت شباك رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو 17 مرة فقط، فيما لا يزال دفاع مانشستر سيتي هو الأقوى في المسابقة هذا الموسم؛ حيث اهتزت شباكه 13 مرة حتى الآن.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد