لم تكد الأرجنتين تطوي صفحة أسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا، حتى فجعت في أحد أيقونات البيسيليستي لاعبًا ومدربًا، إثر وفاة أليخاندرو سابيلا الذي قاد راقصي التانجو إلى بلوغ نهائي كأس العالم 2014.
ورحل سابيلا عن عالمنا بعد صراع طويل مع مرض السرطان ومشاكل في القلب، عن عمر يناهز 66 عامًا، بعد أقل من أسبوعين على وفاة صديقه مارادونا، الذي لعب بجوار أليخاندرو في منتخب الأرجنتين في حقبة الثمانينيات الذهبية.
ويمتلك سابيلا مسيرة تدريبية مميزة، بدأت قبل نحو 20 عامًا، عمل خلالها برفقة منتخب أوروجواي، وبارما الإيطالي، وكورينثيانز البرازيلي، وريفر بليت الأرجنتيني، ومونتييري المكسيكي، قبل أن يعانق المجد بين جدران إستوديانتيس دي لا بلاتا، بعدما قاد الفريق إلى حصد لقب كوبا ليبرتادوريس عام 2009.
وخاض أليخاندور تجربة قصيرة في الخليج مع نادي الجزيرة الإماراتي، انتهت دون أن يقود الفريق في أي مباراة، وقاد المنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي إلى نهائي كأس العالم «البرازيل 2014» أمام ألمانيا، إلا أنه فقد اللقب بهدف قاتل في الوقت الإضافي بهدف ماريو جوتزه الشهير.
ولعب سابيلا قبل تعليق الحذاء، لفريق إستوديانتيس؛ حيث يعد من رموز الفريق الأرجنتيني، كما دافع عن ألوان ريفر بليت، وجريميو البرازيلي، وفيرو الأرجنتيني، وخاض تجربة احترافية في إنجلترا مع شيفيلد يونايتد وليدز يونايتد، قبل أن يختتم مسيرته مع إيرابواتو المكسيكي.
وخيم الحزن على أرجاء بوينس أيريس قبل أقل من أسبوعين في وداع مارادونا، بعد رحيل الأسطورة المفاجئ، في 25 نوفمبر الفائت، عن عمر ناهز الـ60 عامًا؛ حيث خضع لجراحة دقيقة بعد تعرضه لنزيف في المخ، في وقت سابق، إلا أنه تعرض لسكتة قلبية، دون أن تكلل محاولات إنقاذه بالنجاح.
وتم نقل جثمان الأسطورة الذي قاد الأرجنتين إلى آخر ألقاب المونديال في تاريخها قبل 34 عامًا، من مقر القصر الرئاسي «كاسا روسادا» في العاصمة، إلى مقبرة «جاردين دي بيلا فيستا»، في مراسم محدودة لم يشهدها سوى الأقارب والأصدقاء المقربين.
اقرأ أيضًا: