رياضة

مهاجم الهلال يعترف بفضل الأهلي.. ويكشف سبب رفضه لأتليتكو مدريد

ديربيات السعودية بين الغضب والمتعة والعالمية

فريق التحرير

أكد صالح الشهري، مهاجم فريق الهلال متصدر الدوري السعودي، أنه تلقى عرضًا من أتلتيكو مدريد من أجل الانضمام إلى فريق العاصمة الإسبانية، بعد انتهاء التجربة البرتغالية، إلا أن العديد من الأمور حسمت قرار العودة لتغير الوجهة من جدة إلى الرياض.

واعترف الشهري، في تصريحات متلفزة عبر برنامج «الدوري مع وليد»، مساء الخميس، بفضل الأهلي في مشواره مع كرة القدم، مشددًا على أنه تعلم الاحتراف وأساسيات كرة القدم بين جدران أكاديمية أخضر جدة قبل أن يشد الرحال إلى البرتغال.

رحلة البرتغال

وأوضح مهاجم الهلال أن تجربة الاحتراف في الدوري البرتغالي كانت مميزة في الكثير من الجوانب، مشيرًا إلى أنه تعلم الكثير في البلد الأوروبي، وترك بصمة قوية مع فريق بيرامار، وكان في إمكانه البقاء لفترة أطول في القارة العجوز.

وكشف الشهري كواليس رحلة البرتغال، بأنه تلقى عرضًا من بيرامار ليشد الرحال قبل أن يتخطى حاجز الـ18 عامًا، الذي رأى أن عليه اللعب أولًا لفريق النادي الرديف، إلا أنه فضل الخروج معارًا إلى أحد فرق الدرجة الثانية، من أجل الاحتكاك مع الكبار، خاصة أن الأجواء كانت مختلفة تمامًا في البلد الأوروبي عن الكرة في المملكة.

وأضاف مهاجم الزعيم، أنه ترك بصمة في أول ظهور مع النادي البرتغالي بإحراز هدف تحت أنظار والده، الذي تابع المباراة من المدرج، مشيرًا إلى أنه بعد انتهاء الإعارة كان أمام ثلاث خيارات لرسم ملامح الخطوة المقبلة، إما بالعودة إلى الهلال أو الاستمرار بين جدران الفريق البرتغالي أو قبول عرض مغرٍ من أتلتيكو مدريد الإسباني.

رفض العرض المدريدي

وشدد الشهري: «الخيار كان صعبًا للغاية، خاصة بالنظر إلى قيمة النادي الإسباني، أحد أبرز المنافسين في الليجا، إلى جانب حاجة الأهلي إلى جهودي، في ظل النقص الحاد في المهاجمين المحليين في صفوف الراقي».

ولفت إلى أن تلك الفترة كان هجوم الأهلي بحاجة إلى تدعيم، خلال المرحلة الوسط بين فيكتور سيموس وعماد الحوسني، ووصل الثنائي عمر السومة ومهند عسيري، مؤكدًا أن العاطفة هي التي انتصرت في النهاية لتحسم القرار لصالح الأهلي.

وقال الشهري، إن الأهلي هو البيت الأول الذي تعلم فيه كيف يلعب كرة القدم، لذا كان العودة إلى جدة أمر لا مفر منه، خاصة أن الراقي كان الداعم الأول له في تجربة الاحتراف، وهو الأمر الذي أجبره على تلبية نداء الفريق عندما كان في حاجة إليه.

حلم الآسيوية

وحول أول ألقاب الشهري بقميص الهلال، أكمل الشهري، أن الحصول على لقب دوري أبطال آسيا كان الحلم الذي تحقق مع الزعيم، مشيرًا إلى أن سعادة الفوز بالبطولة القارية الغالي كان أمر لا يصدق، خاصة أن تلك اللحظة هي التي يحلم بها جميع اللاعبين في القارة الصفراء.

وأردف أن أزرق الرياض سافر إلى اليابان قبل إياب مباراة النهائي بعشرة أيام، والتي كانت بمثابة الحلم، معترفًا أنه كان يطمح إلى هذا الكأس منذ رأى الاتحاد يظفر باللقب عندما كان صغيرًا، وهو الأمر الذي تذكره أثناء رفع الكأس، ما يؤكد أن الشخص الذي يجتهد ويعمل على تحقيق طموحاته لابد أن يربح في النهاية.

وكشف الشهري أنه غاب عن المشاركة مع الأزرق في كأس العالم للأندية، الذي جرى في قطر نهاية العام المنصرم، بسبب الإصابة بمزق من الدرجة الثانية قبل المونديال بثلاثة أيام، واحتاج إلى الغياب عن العشب الأخضر لمدة شهر، لتحرمه من الظهور في البطولة التي حقق فيها الهلال إنجاز المركز الرابع.

خطوة إلى الوراء

وأشار الشهري إلى أن الأمور لم تسر على ما يرام مع الأهلي عقب العودة من البرتغال، لذا قرر الرحيل من أجل البحث عن الذات، ليشد الرحال إلى صفوف الرائد في تجربة استمرت 4 سنوات كاملة، مؤكدًا على أن النادي وقف إلى جانبه بشكل كبير ومنحه الثقة كاملة، خاصة بعد الإصابة التي داهمته في أول موسم بقميص أبناء القصيم، ورفض استقدام مهاجمين أجانب.

وحول كواليس الانتقال إلى الهلال، استطرد: «حققت أعلى معدل تهديفي لمهاجم سعودي في موسم 2018/ 2019، وهو ما فتح باب أمام الكثير من الرغبات، على رأسها نادي الهلال، ودخلت في مفاوضات صعبة للغاية وكانت صعبة للغاية».

ولفت مهاجم الهلال إلى أن الحل الأمثل في مسار المفاوضات كان الانتقال على سبيل الإعارة، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل، مشيرًا إلى أنه فضل عرض الزعيم عن العودة إلى الأهلي رغم تساوي القيمة المادية، من أجل تحقيق البطولات وهو الأفضل في هذا المضمار و«شرف الدفاع عن هذا القميص».

أزمة الرواتب

وفي ما يتعلق بملف تخفيض الرواتب من أجل المساهمة في تخفيف الأثار الاقتصادية التي خلفها تفشي فيروس كورونا المستجد، أشار الشهري إلى أن قائد الهلال محمد الشلهوب، هو الذي بادر وأجرى الاتصال باللاعبين، لتخفيض الرواتب خلال فترة التوقف الحالية، وناقش الجميع سواء المحليين أو الأجانب، والكل قدر المبادرة ولم يعترض على التخفيض.

وحول الفوارق بين مباريات الديربي في المملكة، والتي كان الشهري طرفًا في ثلاثة منها، أردف مهاجم بطل آسيا: «قمة جدة بين الاتحاد والأهلي تمثل ديربي الغضب، وموقعة القصيم بين التعاون والرائد للمتعة، أما ديربي الرياض فهو الأقوى فنيًا ويصل للعالمية».

واعتبر هداف الرائد السابق، أن عبدالفتاح عسيري هو أفضل صانع ألعاب سعودي من خارج الهلال، وفي المحترفين الأجانب كارلوس فيلانويفا، مضيفًا أن أفضل مباراة له كانت ضد الإتفاق، وهو الفريق الذي شهدت شباكه أجمل هدف في مسيرته.

واختتم الشهري تصريحاته: أنتظر الفرصة للدفاع عن ألوان المنتخب السعودي الأول، وسأعمل على استغلال تلك الفرصة بكل قوة، وغياب المهاجم السعودي عن صدارة المشهد يرجع إلى قلة الفرص المتاحة في الأندية مقابل المحترف الأجنبي».

ولعب صالح الشهري، صاحب الـ26 عامًا، 17 مباراة بقميص الهلال لحساب جميع المسابقات في الموسم الجاري، بمعدل 635 دقيقة فقط، في ظل تألق الفرنسي بافيتيمي جوميز هداف الفريق، بصم خلالها على 7 أهداف، وصنع تمريرة حاسمة.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد