كشف الناقد الرياض تركي السهلي، السر تنازل المغربي عبدالرزاق حمدالله، مهاجم فريق النصر، عن شارة القيادة لصالح المدافع البرازيلي مايكون بيريرا، في مباراة أصفر الرياض أمام مضيفه أبهاء، لحساب الجولة السادسة من دوري المحترفين السعودي.
وأوضح السهلي، في تصريحات عبر القنوات «الرياضية» السعودية، أن ما حدث من جانب لاعبي النصر تجاه حمدالله أثناء تسديد ركلة الجزاء الثانية أمام الاتفاق، ومحاولات الشد من أزر المغربي، يكسر كافة الصور التي تُشاع حول وجود توتر داخل غرفة ملابس العالمي.
وكان المهاجم المغربي أهدر ركلة جزاء لصالح النصر أمام الاتفاق، في الدقيقة 60، عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم الكوماندوز بهدفين دون رد، في المباراة التي جرت أمس الأول، ضمن منافسات الجولة السابعة من المسابقة.
وسدد حمدالله الكرة بقوة مفرطة فوق مرمى الاتفاق، ليضيَّع فرصة العودة إلى النتيجة، وهي الثانية على التوالي بعد إهدار مماثل أمام أبها، إلا المغربي انبرى لسداد ركلة جزاء أخرى في الدقيقة السادسة من الوقت المبدد أمام فارس الدهناء، وسط مؤازرة من مكونات الفريق، ليودعها بمهارة داخل الشباك، ليكسر صيام طويل عن التهديف، ويوقف مسلسل هزائم العالمي بتعادل مُرضٍ.
وأضاف السهلي، أن البعض فسر لقطة تنازل حمدالله عن شارة القيادة المثيرة للجدل أمام أبها لصالح المدافع البرازيلي بصورة خاطئة، وسط اعتقاد أن المغربي تخلى عن المسؤولية، وإنما كان الهدف من تلك الخطوة دعم ومؤازرة مايكون في ظل الأخطاء الدفاعية التي تسببت في هدفين لفريق الجنوب.
وتابع الناقد الرياضي، أنه في مباراة الاتفاق رد مايكون الدين، بعدما حمل الكرة إلى حمدالله لتسديد ركلة الجزاء الثانية، وتجديد الثقة في هداف الموسم الفائت، وهو أمر رائع أن تتولد مثل هذه الروح بين اللاعبين في صفوف النصر في هذا التوقيت الحرج الذي يمر به فارس نجد.
وأكد السهلي أنه لا ينكر وجود انخفاض في المعنويات بسبب النتائج أولًا، إلى جانب رحيل بعض الأسماء المؤثرة، معقبًا: «لكن أنا على يقين أن حسين عبدالغني المشرف على كرة القدم، قادر على احتواء الفريق بأكمله، وخاصة النجوم، حمدالله وأمرابط ومايكون وبيتروس».
وعاب الناقد الرياضي عدم ترك مهمة تكوين الفريق في يد المدرب وحده، إلا أن الأمور في الدوري السعودي تبدو مختلفة؛ حيث يتداخل مع المدير الفني، رئيس النادي والمشرف على الكرة، والمدير التنفيذي؛ لذا العلاقات التي تُبنى مع اللاعب متعددة، وهو أمر لا يحدث في العالم ويؤدي إلى التشتيت.
وضرب السهلي المثل بما يحدث في نادي ليفربول؛ حيث يتحكم المدرب الألماني يورجن كلوب في كل كبيرة وصغيرة داخل آنفيلد، لكن العكس يحدث في بعض الأندية، وأدى إلى الكثير من التخبط في أندية كبيرة، على غرار ما يحدث الآن في النصر، ومن قبل الاتحاد والأهلي.
وأكمل العالمي مسلسل نزف النقاط؛ وإن أوقف سلسلة الهزائم، بعدما خطف تعادلًا مثيرًا على حساب ضيفه الإتفاق، بهدفين لكل طرف، في المباراة التي جرت بينهما الاثنين الماضي، لحساب الجولة السابعة من دوري المحترفين.
تعادل بطعم الخسارة عقَّد موقف النصر في ذيل ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف فقط أمام ضمك شريك القاع؛ حيث بات مبكرًا خارج إطار المنافسة على اللقب.
اقرأ أيضًا: