الأهلي المصري

 
رياضة

الهلال والأهلي المصري.. «الأحمر» ثالث كأس العالم للأندية و«الزعيم» رابعًا

فريق التحرير

حصد الأهلي المصري المركز الثالث والميدالية البرونزية لبطولة كأس العالم للأندية، بعدما تغلب على الهلال بأربعة أهداف دون رد في مباراة تحديد المركز الثالث التي أقيمت عصر اليوم السبت.

قدم الأهلي المصري مباراة كبيرة وتفوق من جميع النواحي، فيما ظهر الهلال بعيدًا عن مستواه وغاب لاعبوه عن مستواهم المعهود، وتأثر الفريق باهتزاز شباكه مبكرا وطرد بيريرا ومحمد كنو في الشوط الأول، وكلها عوامل أدت إلى خسارة الهلال الثقيلة واكتفاء الفريق بالمركز الرابع ببطولة كأس العالم للأندية.

*شوط للنسيان

على غير المتوقع جاءت بداية المباراة نارية وسريعة للغاية خاصة من جانب الأهلي المصري الذي سيطر تماما من البداية ووضح أن لاعبيه جاهزون بدنيًّا وفنيًّا وذهنيًّا.

وأعلن الأهلي المصري نيته الهجومية مبكرًا في الثواني الأولى من خلال كرة سريعة في الجبة اليمنى انتهت بعرضية فشل محمد العويس في التعامل معها ليقوم دفاع الهلال بتشتيتها.

بعد هذه الهجمة توالت المحاولات «الحمراء» لاختراق دفاع الهلال سواء بكرات طولية من العمق أو من على الجانبين، كما تفوق خط وسط الأهلي تماما وسيطر على منطقة المناورات وتمكن لاعبوه من بناء الهجمات بكل سهولة ويسر.

في المقابل، غاب لاعبو الهلال بشكل كامل ووضح أن الفريق دخل المباراة دون أن يكون مستعدًا لها من الناحيتين الذهنية والنفسية، فلم يكن هناك أي وجود لسالم الدوسري وكاريلو وبقي ماريجا وحيدا دون أي مساعدة من الوسط، فيما فشل الدفاع في التصدي لهجمات المصريين، ووقف سعود عبدالحميد عاجزا عن إيقاف الانطلاقات «الحمراء»، والحال نفسه بالنسبة لياسر الشهراني في الجبهة اليسرى، أما محمد العويس فظهر بشكل «مهزوز» ولم يمنح الثقة لزملائه ولم يقم بتوجيههم لكيفية التعامل مع لاعبي الأهلي المصري.

كل هذا أدى لحصول الأهلي على الأفضلية التامة في المباراة، وهي الأفضلية التي ترجمها ياسر إبراهيم بهدفين متتاليين في الدقيقتين 8 و15، فجاء الهدف الأول من كرة عرضية قابلها ياسر إبراهيم برأسه في الشباك وسط حراسة دفاع الهلال، أما الثاني فجاء من تسديدة لمحمد هاني ارتدت من العويس لتجد ياسر إبراهيم الذي أودعها الشباك بكل سهولة.

وفيها كان مشجعو الهلال يترقبون عودة فريقهم للمباراة، ارتكب البرازيلي بيريرا خطًا فادحًا عندما تدخل بعنف كبير على أحد لاعبي الأهلي فقام الحكم بطرده من الملعب في الدقيقة 14، كما ارتكب محمد كنو خطأ مماثلًا عندما قام بضرب ياسر إبراهيم بدون كرة فقام الحكم بطرده بعد الرجوع لمشاهدة الواقعة في الدقيقة 28، ليلعب الهلال بتسعة لاعبين.

بعد الهدفين وحالتي الطرد ازداد تراجع لاعبي الهلال وتفوق الأهلي الذي شن مزيدًا من الهجمات مستغلًا ارتباك الهلال ونقصه العددي، إلا أن الميل إلى الاستعراض عاب أداء لاعبيه خاصة عند إنهاء الهجمات، وكانت النتيجة هي هجمات وفرص تهديفية بالجملة أمام مرمى الهلال الذي وقف لاعبوه لا حول لهم ولا قوة، مثل مدربهم البرتغالي الذي لم يتدخل لتصحيح أوضاع فريقه.

في الدقيقة 40 تلقى الهلال الهدف الثالث عن طريق أحمد عبدالقادر الذي توغل في منطقة جزاء الهلال مراوغًا كل من يقف في طريقه ثم سدد في شباك العويس الذي لم يتمكن من إبعاد الكرة.

واستمرت سيطرة الأهلي المصري على اللقاء حتى أطلق الحكم صافرته معلنا نهاية الشوط الأول.

*شوط هادئ

بدأ الشوط الثاني بتغييرات في صفوف الفريقين، فقام جارديم بالدفع بسلمان الفرج بدلًا من كاريلو، كما دفع بمحمد جحفلي بدلًا من جوستافو كويلار، فيما دفع موسيماني بحسين الشحات بدلًا من محمد هاني، كما أشرك كريم فؤاد بدلًا من طاهر محمد طاهر.

البداية كانت هادئة من الفريقين، فالأهلي يلعب مطمئنًا للنتيجة ويبدو أنه ليس في عجلة من أمره، بينما كان واضحًا أن الهلال يعاني بشدة من النقص العددي.

الأهلي اعتمد على تناقل الكرة بهدوء وبدأ أنه يريد «طبخ» الهجمات «على نار هادئة»، بينما اعتمد الهلال على الفارق الذي سيصنعه سلمان الفرج العائد من الإصابة في وسط الملعب، لكن كل هذا أدى إلى مشاهدة شوط هادئ، ويبدو أن الفريقين اكتفيا بالحماس المشتعل في المدرجات، لذلك مرت الدقائق سريعًا حتى انتصاف الشوط الثاني عبارة عن محاولات من الأهلي واستبسال من الهلال مع محاولات من لاعبي «الزعيم» لاستغلال تقدم سالم الدوسري للعب دور رأس الحربة في العديد من المواقف مع تراجع ماريجا للخلف لسحب المدافعين.

ومع حلول الدقيقة 64 عاد الأهلي لهز شباك الهلال بالهدف الرابع الذي سجله عمرو السولية من تسديدة بعيدة المدى فشل العويس في التصدي لها.

لم يكتف الأهلي بذلك بل أحرز هدفًا خامسًا في الدقيقة 70 بواسطة أحمد عبدالقادر لكن الحكم ألغاه للتسلل.

مرة أخرى تدخل جارديم بتبديلاته فسحب ياسر الشهراني وجانج هيون سو من الملعب ودفع بمحمد البريك ومصعب الجوير.

من جانبه، تدخل موسيماني لينعش صفوف الأهلي المصري بوليد سليمان الذي نزل بدلا من أليو ديانج.

تناقل لاعبو الأهلي الكرة في وسط الملعب بحثا عن ثغرة دفاعية في صفوف الهلال، إلا أن تراجع الهلال وكثافة لاعبيه العددية في نصف ملعبه أدى لتكسر كل المحاولات وتوقفها على حدود منطقة الجزاء، وهو ما دفع حمدي فتحي في الدقيقة 89 للتسديد من خارج منطقة الجزاء لكن كرته مرت بجوار القائم، لتنتهي المباراة بفوز الأهلي.

مرر للأسفل للمزيد