يقيم الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بمدينة زيوريخ السويسرية، اليوم الاثنين، حفلا لإعلان الفائز بجوائز «الأفضل» خلال عام 2021.
ويتنافس على جائزة «الأفضل» كل من النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، والأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، والبولندي روبرت ليفاندوفيسكي مهاجم بايرن ميونخ الألماني.
وتبدو المنافسة بين النجوم الثلاثة على نيل جائزة «الأفضل» صعبة للغاية، حيث يستند كل منهم على أرقام وإنجازات رائعة، كما قدم كل منهم أداء مميزا خلال العام الماضي بالرغم من بعض الصعوبات.
*محمد صلاح
على الرغم من خروج ليفربول صفر اليدين من جميع البطولات في موسم 2020 - 2021، إلا أن محمد صلاح واصل تألقه وسطوعه مع الفريق بل ارتقى بمستواه تدريجيًّا للدرجة التي أصبح فيها هو اللاعب الذي يعتمد عليه ليفربول كثيرًا في معظم المباريات.
وكان صلاح قد أسهم بقدر فعال في فوز ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا بموسم 2018 – 2019، وكذلك استعادة لقب الدوري الإنجليزي في موسم 2019 - 2020 بعد غياب لمدة ثلاثة عقود عن النادي، فيما خرج النادي من جميع بطولات الموسم الماضي صفر اليدين.
كما شهد عام 2021 تتويج صلاح بالعديد من الجوائز الفردية منها جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي باستفتاء هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، وجائزة القدم الذهبية وجائزة رابطة مشجعي اللاعبين المحترفين لأفضل لاعب في إنجلترا، وجائزة أفضل لاعب في ليفربول في الموسم الماضي في استفتاء لاعبي الفريق وجائزة أفضل لاعب في ليفربول بالموسم الماضي في استفتاء مشجعي الفريق.
*ليونيل ميسي
أما ليونيل ميسي، فقد واجه صعوبات كبيرة في موسمه الأخير مع برشلونة، لكن موهبة ميسي وتألقه مع منتخب بلاده، كانت كفيلة بأن يكون اللاعب ضمن القائمة النهائية للمرشحين لجائزة «الأفضل».
ووصل ميسي القائمة النهائية للمرشحين لجائزة على نيل جائزة «الأفضل» للمرة الرابعة عشرة في مسيرته الكروية حتى الآن، معادلا الرقم القياسي لعدد مرات التواجد في هذه القائمة بالتساوي مع البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ويحمل ميسي الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالجائزة برصيد ست مرات من بينها أربع مرات كانت فيها الجائزة تقدم بعد استفتاء مشترك بين الـ«لفيفا» ومجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية التي منحت ميسي مؤخرا جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2021، لتكون المرة السابعة التي يحرز فيها ميسي جائزة الكرة الذهبية ومن بينها المرات الأربعة المشتركة مع «فيفا».
ويتطلع ميسي إلى الفوز بجائزة على نيل جائزة «الأفضل» للمرة السابعة في مسيرته الكروية وتعزيز الرقم القياسي الذي يستحوذ عليه.
وحصل ميسي على فرصة كبيرة ليحافظ على بريقه والتأكيد على استمراره ضمن «الأفضل» في العالم من خلال مسيرته مع منتخب بلاده في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية «كوبا أمريكا»، حيث نجح ميسي في فرض بريقه من خلال هذه البطولة حيث قاد منتخب بلاده إلى الفوز بلقب البطولة ليكون اللقب الأول للمنتخب الأرجنتيني في البطولات الكبيرة منذ 1993.
وخلال مسيرته في «كوبا أمريكا»، قدم ميسي إحصائيات مميزة حيث سجل أربعة أهداف للفريق وصنع خمسة أهداف لزملائه ليتصدر قائمة هدافي هذه النسخة من البطولة، كما تصدر قائمة أكثر اللاعبين صنعا للأهداف في البطولة.
ولم يكن غريبا أن يفوز ميسي بلقب أفضل لاعب في البطولة التي وضعته ضمن المرشحين لجائزة «الأفضل» في هذا العام.
*ليفاندوفيسكي
أما المهاجم البولندي العملاق روبرت ليفاندوفيسكي، فقد كسر هيمنة ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو على جائزة «الأفضل» باستفتاء الاتحاد الدولي للمرة الثانية فقط في غضون ثلاث سنوات، وهو يحلم بتكرار الإنجاز لينضم إلى عدد قليل للغاية من اللاعبين المتوجين بالجائزة في عامين متتاليين.
وفاز ليفاندوفيسكي بالجائزة في 2020 بعد مسيرته الرائعة مع بايرن ميونخ الألماني، ومساهمته بأهدافه الغزيرة في فوز الفريق بجميع الألقاب الممكنة في موسم 2019 – 2020، وفي مقدمتها لقبا الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا.
وكسر ليفاندوفيسكي بهذا حاجزا تاريخيا، حيث أصبح أول لاعب يلعب في الدوري الألماني يتوج بجائزة «الأفضل» التي يقدما «فيفا» لأفضل لاعب في العالم منذ تقديم الجائزة للمرة الأولى قبل ثلاثة عقود وبالتحديد منذ 1991.
وربما لم يحقق بايرن في 2021 نفس الإنجازات التي حققها في 2020، لكن أرقام وإحصائيات ليفاندوفيسكي كانت كفيلة بوضعه في الصراع النهائي على جائزة «الأفضل» .
وتوج بايرن ميونخ في الموسم الماضي بلقبي الدوري الألماني وكأس السوبر الألماني، فيما خرج صفر اليدين من بطولتي دوري الأبطال الأوروبي وكأس ألمانيا.
كما توّج الفريق بلقب بطولة كأس العالم للأندية التي سجل ليفاندوفيسكي فيها هدفين مؤثرين وأحرز لقب أفضل لاعب في مونديال الأندية. وكانت هذه البطولة هي اللقب السادس لبايرن في موسم 2019 - 2020 ليعادل بهذا إنجاز برشلونة الإسباني في 2009.
وواصل ليفاندوفيسكي بصماته الرائعة مع بايرن في الموسم الماضي وحفر اسمه في سجلات الدوري الألماني بحروف من ذهب عندما حطم الرقم القياسي للأسطورة جيرد مولر، الذي ظل صامدا لنصف قرن من الزمان، في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بتاريخ الدوري الألماني.
وأنهى ليفاندوفيسكي الموسم الماضي في صدارة قائمة هدافي «البوندسليجا» للموسم الرابع على التوالي مسجلا 41 هدفا في 29 مباراة خاضها بالبطولة على مدار الموسم مقابل أربعين هدفا سجلها مولر في موسم 1971 - 1972 علما أن مولر سجل هذا العدد في 34 مباراة.
وأصبح الهدف القادم لليفاندوفيسكي هو تحطيم رقم آخر تاريخي مسجل باسم مولر نفسه وهو عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب على مدار مسيرته الكروية في «البوندسليجا» حيث يستحوذ مولر على لقب الهداف التاريخي للمسابقة برصيد 365 هدفا، فيما سجل ليفاندوفيسكي حتى الآن 300 هدف في البطولة، من بينها 23 هدفا يتصدر بها قائمة هدافي البطولة في الموسم الحالي.
وإلى جانب تألقه مع بايرن، واصل ليفاندوفيسكي سطوعه مع منتخب بلاده ليفوز بلقب أفضل شخصية رياضية بولندية للعام الثاني على التوالي وللمرة الثالثة في مسيرته الرياضية حتى الآن.
وخلال مسيرة المنتخب البولندي في تصفيات أوروبا المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022، شارك ليفاندوفيسكي في ثماني من المباريات العشرة وغاب عن مباراتين فقط خسرهما الفريق أمام منتخبي إنجلترا والمجر فيما شهدت المباريات التي شارك فيها ستة انتصارات وتعادلين.
وخلال هذه المباريات سجل ليفاندوفيسكي ثمانية أهداف وصنع أربعة أهداف ليكون بهذا شارك في 12 من الأهداف الـ30 التي سجلها الفريق في التصفيات.
ومن خلال هذه النتائج لم ينجح المنتخب البولندي في التأهل المباشر إلى المونديال، وسيكون مصيره معلقا بالملحق الأوروبي الفاصل خلال الفترة المقبلة.
وأحرز ليفاندوفيسكي في 2021 العديد من الجوائز الشخصية وفي مقدمتها جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في بطولات الدوري المحلية الأوروبية الكبيرة.