بالميراس يتجاوز عقبة الأهلي

 
رياضة

بالميراس يُقصى الأهلي ويحجز مقعدًا في نهائي مونديال الأندية

فريق التحرير

خطف فريق بالميراس البرازيلي، بطل كوبا ليبرتادوريس، فوزًا صعبًا على حساب الأهلي المصري، بهدفين دون رد، في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب آل نهيان بنادي الوحدة بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، لحساب نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم.

وقص رافائيل فيجا، شريط أهداف الفريق البرازيلي عند الدقيقة 39، بعدما استغل تمريرة رائعة من دودو التي فك بها شفرة الدفاع المحكم للمارد الأحمر، لم يجد معها أدنى صعوبة في إيداعها المرمى بعدما انفرد تمامًا بالحارس علي لطفي.

ورد فيجا الدين إلى صديقه من هجوم مرتد خاطف بعد مرور 4 دقائق فقط من زمن الشوط الثاني، بعدما أرسل تمريرة رائعة إلى دودو الذي انطلق من الرواق الأيسر دون معاناة، قبل أن يطلق العنان لتسديدة صاروخية عرفت طريقها إلى الزاوية التي يسكن فيها الشيطان.

وقدم بطل إفريقيا عرضا دفاعيًا صارمًا في الشوط، من أجل امتصاص حماس الضيف البرازيلي، في ظل النقص العددي الحاد في صفوف الأهلي بسبب الغيابات الطارئة، معتمدًا على الهجوم المرتد الخاطف لخلخلة دفاع بالميراس، والذي كاد أن يمنح الفريق المصري هدفًا على أقل تقدير لولا تباطؤ حسين الشحات في اللمسة الأخيرة.

وبسط بالميراس نفوذه على منطقة المناورات مستفيدًا من تراجع الأهلي، بالاعتماد على دفاع المنطقة ومقابلة الخصم من نصف الملعب، إلا أن أفضلية الفريق البرازيلي لم تسفر عن تهديد حقيقي على مرمى المارد الأحمر، باستثناء كرة الهدف المباغت قبل 6 دقائق من نهاية نصف المباراة الأول.

وحاول المدرب الجنوب أ

إفريقي بيتسو موسيماني، تصحيح الأخطاء في الشوط الثاني من أجل العودة إلى أجواء المباراة، حيث بدا الأهلي أكثر تحررًا فوق الميدان، إلا أن بالميراس سدد ضربة موجعة في توقيت صعب، بعدما ضاعف النتيجة في الدقيقة 49، ليُصعب موقف المارد الأحمر.

وأجرى بيتسو 3 تغيرات دفعة واحدة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بالدفع بالثالوث حمدي فتحي، وأحمد عبدالقادر، ومحمد شريف، عند الدقيقة 54، مع تعديل طريقة اللعب إلى 4-2-3-1، لتميل السيطرة بشكل مطلق ناحية الطرف الأحمر في الملعب.

وأثمرت تدخلات بيتسو عن وصول الأهلي إلى مناطق الخطر للفريق البرازيلي، بعدما توغل عبدالقادر في أول ظهور على ملعب محمد بن زايد، ليراوغ دفاعات بالميراس قبل أن يتعرض لتدخل عنيف داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحكم رفض احتساب مخالفة بعد العودة لتقنية الفار.

ومع الدقيقة 72، وقع الأهلي على هدف «أبيض»، بعد تسديدة قوية من عبدالقادر، أبعدها الحارس ويفرتون بصعوبة بالغة لتسقط أمام البديل محمد شريف، الذي أودعها المرمى الخالي، إلا أن الحكم تدخل مجددًا لإحباط انتفاضة المارد الأحمر، بداعي التسلل بفارق سنتيمترات قليلة.

وألقى موسيماني بآخر الأوراق الرابحة بحثًا عن هدف يشعل الأجواء، بالدفع بالمخضرم وليد سليمان، إلا أن المدافع أيمن أشرف أجهض محاولات الأهلي، بعدما تدخل بشكل متهور على دانيلو، عند الدقيقة 81، ليحصل على بطاقة حمراء مباشرة، زادت من متاعب بطل إفريقيا، وبدت معها العودة مستحيلة.

وكاد وليد سليمان أن يقلص الفارق، عند الدقيقة الخامسة من الوقت المبدد، بعدما حوّل عرضية محمد هاني، برأسية متقنة ارتجت لها العارضة، فيما عاد المدافع الأيمن بعد دقيقة واحدة ليتوغل داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسقط بعد تدخل من بيكيريز، إلا أن الحكم رفض احتساب ركلة جزاء، ليطلق بعدها صافرة الختام.

ويترقب بطل كوبا ليبرتادوريس الفائز من القمة المرتقبة بين تشيلسي الإنجليزي ونظيره الهلال، مساء غدٍ الأربعاء، على ملعب محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، في المشهد الثاني لمعترك نصف النهائي، في يخوض الأهلي مباراة تحديد المركز الثالث للنسخة الثانية تواليًا، بحثًا عن الميدالية البرونزية الثالثة في تاريخه.

وكان المارد الأحمر قص شريط المونديال بفوز ثمين على حساب مونتيري المكسيكي بطل كونكاكاف، بهدف دون رد حمل توقيع محمد هاني، على الرغم من النقص العددي الحاد الذي ضرب أعمدة الفريق الأساسية سواء بسبب مشاركة العناصر الدولية رفقة المنتخب المصري في أمم إفريقيا، أو الإصابات التي طالت بعد القطع المؤثرة.

وعجز الأهلي عن تكرار التفوق على نظيره بالميراس، بعدما نجح في تحقيق فوز تاريخي على حساب النادي البرازيلي، بنتيجة 3-2 عبر ركلات الترجيح، بعد انتهاء زمن المباراة بالتعادل السلبي دون أهداف، في موقعة تحديد صاحب المركز الثالث التي جرت على ملعب المدينة التعليمية بالعاصمة القطرية الدوحة، ضمن منافسات النسخة الفائتة من البطولة.

مرر للأسفل للمزيد