كريم الأحمدي
بات الجهاز الفني لفريق الاتحاد، بقيادة الروماني كوزمين كونترا، في موقف لا يُحسد عليه بعد خسارة أربع قطع أساسية على رقعة النمور دفعة واحدة في توقيت حرج من عمر الموسم، على نحو يُهدد زحف العميد نحو العودة إلى منصة تتويج الدوري السعودي لكرة القدم بعد طول غياب.
ولم يكد كونترا يتجاوز أزمة التخلي عن جهود قلب الدفاع المصري أحمد حجازي، لصالح منتخب الفراعنة المتواجد حاليًا في نهائيات أمم إفريقيا المقامة في الكاميرون، حتى تلقى صدمتين دفعة واحدة برحيل الثنائي سعود عبدالحميد وعبدالإله المالكي صوب الرياض للدفاع عن ألوان الهلال، ليتكبَّد بعدها ضربة موجعة بانتهاء موسم القائد المغربي كريم الأحمدي بسبب الإصابة.
وأثبتت الفحوصات الطبية التي خضع لها المغربي في مدينة دبي الإماراتية، سقوط ثاني أوراق وسط ملعب النمور، بعدما كشفت عن إصابة الأحمدي بكسر إجهادي في مشط القدم، حيث يحتاج إلى العلاج والراحة لمدة لا تقل عن شهرين، ما يعني انتهاء موسم أسد الأطلس عمليًا.
واستقرت إدارة النادي الغربي، برئاسة أنمار الحائلي، على فك الارتباط مع القائد المغربي، بعد 4 مواسم قضاها بين جدران أصفر جدة، وذلك بالتنسيق مع المدرب الروماني، مع التحرك بخطوات متسارعة من أجل تدعيم وسط ملعب النمور بصفقة أجنبية من العيار الثقيل.
وقرر الاتحاد، وفقًا لموقع «كووورة»، الإثنين، فسخ التعاقد بالتراضي مع كريم الأحمدي، على أن يتحمل النادي كافة مصاريف علاج المغربي، إلى جانب الحصول على المكافآت مثل باقي اللاعبين، ورغم الكؤوس في ختام الموسم في حال عودة العميد إلى منصات التتويج.
ودافع الأحمدي، صاحب الـ36 عامًا، والذي انتقل إلى صفوف الاتحاد قادمًا من فينورد الهولندي في صيف 2018، عن ألوان أصفر جدة في 98 مباراة لحساب جميع المنافسات، وقع خلالها على هدفين، وقدم تمريرة حاسمة.
ويحتل النمور المركز الأول على سلم ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، برصيد 41 نقطة، من 17 مباراة، بفارق 6 نقاط أمام أقرب المطاردين، جمعها من الفوز في 13 مباراة، مقابل تعادلين، فيما تكبَّد رجال المدرب الروماني كوزمين كونترا هزيمتين فقط حتى الآن.