يتأهب نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول عالميًا، لتجاوز أزمة الترحيل من أستراليا والحرمان من المشاركة في أولى بطولات الجراند سلام الأربع الكبري، عندما يشد الرحال صوب الإمارات من أجل خوض غمار منافسات بطولة دبي، المقررة في فبراير المقبل.
وانتهت المعركة القضائية التي خاضها نوفاك ديوكوفيتش ضد السلطات الأسترالية إلى تأييد قرار إلغاء التأشيرة، مع الحرمان من المشاركة في بطولة أستراليا للتنس، لتنهي بذلك عدة أيام مليئة بالإثارة حول قواعد دخول البلاد الخاصة بفيروس كورونا وعدم حصول الصربي على التطعيم.
وكشفت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»، اليوم الأربعاء، عن أن ديوكوفيتش مدرج ضمن قائمة المشاركين في بطولة سوق دبي الحرة التي تنطلق منافساتها في 21 فبراير المقبل، لتكون بذلك المحطة الأولى لمتصدر التصنيف منذ أزمة ملبورن، بسبب موقفه من اللقاح المضاد لعدوى «كوفيد-19».
ولم يتحدث ديوكوفيتش بشكل علني منذ العودة إلى صربيا، حيث اكتفى بنشر صور له خلال جولة إلى مونتنييجرو، في الوقت الذي لا يُشترط على المسافرين إلى مدينة الإماراتية تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، الأمر الذي يفتح الأبواب مجددًا أمام الصربي الذي اعتاد المشاركة في بطولة دبي وتوج بلقبها خمس مرات.
ويرجح أن فرص المشاركة في البطولات ستكون محدودة أمام ديوكوفيتش، في حالة رفض تلقي اللقاح، وقد لا يتمكن من اللحاق بالعديد من البطولات الكبرى، منها؛ إنديان ويلز وميامي المقررتين في مارس المقبل، كما تحوم الشكوك أيضًا حول تسجيل الحضور في رولان جاروس.
وأثارت قضية ديوكوفيتش، الذي تحدث كثيرًا عن شكوك بشأن الحصول على اللقاح المضاد لعدوى فيروس كورونا المستجد، جدلًا واسعًا، خاصة في دولة أخضعت مواطنيها لحالة إغلاق لأشهر عديدة بسبب المخاوف المتعلقة بجائحة «كوفيد-19».
وحُرم النجم الصربي من مطاردة إنجازًا تاريخيًا، حيث شكلت بطولة أستراليا المفتوحة بوابة ديوكوفيتش محطة مهمة من أجل الانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات التتويج ببطولات جراند سلام الأربع الكبرى، في ظل تقاسم الصدارة مع الثنائي الأسطوري روجيه فيدرر، ورافاييل نادال، برصيد 20 لقبًا لكل منهم.
وجرى التحفظ على ديوكوفيتش وإلغاء تأشيرته بقرار من سلطات الحدود الأسترالية في السادس من يناير الجاري، بعد أن دخل أستراليا دون تقديم دليل على أحقيته في الحصول على إعفاء طبي من تلقي لقاح فيروس كورونا.
وقد شهدت أزمة اللاعب الصربي ردود أفعال واسعة، وتجمهر المئات من محبيه أمام مقر احتجازه، في مدينة ملبورن، كما عرفت العاصمة الصربية بلجراد تظاهرات لأربعة أيام على التوالي، أمام مقر مجلس النواب، في الوقت الذي تطالب أستراليا المسافرين بالحصول على الجرعات الكاملة من المصل المضاد لفيروس كورونا، أو الحصول على إعفاء طبي لدخول البلاد.