تبدأ الليلة أولى الليالي الوترية، والتي فيها يتحرى المسلمون ليلة القدر كما ورد في السنة النبوية، وليلة القدر هي ليلة مباركة وأعظم الليالي التي يستحب فيها القيام والدعاء ففيها يستجاب الدعاء ويعتق الله العباد ويغفر لهم الذنوب، وليلة القدر لها علامات يحرص الكثيرون على تحريها للتأكد منها.
ويمكن تحري ليلة القدر 1445 في الليالي الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك 1445هـ، والتي ستبدأ الليلة، وستكون الليالي الوترية 1445 كما يلي:
ليلة 21 رمضان 1445 تبدأ من مغرب يوم السبت 30-3-2024م وتنهي بفجر يوم الأحد 31-3-2024م.
ليلة 23 رمضان 1445 تبدأ من مغرب يوم الاثنين 1-4-2024م وتنتهي بفجر يوم الثلاثاء 2-4-2024م.
ليلة 25 رمضان 1445 تبدأ من مغرب يوم الأربعاء 3-4-2024م وتنتهي بفجر يوم الخميس 4-4-2024م.
ليلة 27 رمضان 1445 تبدأ من مغرب يوم الجمعة 5-4-2024 وتنتهي بفجر يوم السبت 6-4-2024م.
ليلة 29 رمضان 1445 تبدأ من مغرب يوم الأحد 7-4-2024م وتنتهي بفجر يوم الاثنين 8-4-2024م.
ولا يعرف أحد على وجه التحديد متى ليلة القدر، فقد أخفاها الله تعالى ليجتهد الصائم في طلبها في العشر الأواخر من رمضان، أملًا في أن توافقه هذه الليلة؛ فينال من الثواب والمغفرة الخير الجزيل، وليلة القدر العمل فيها والقيام والذكر خير من ألف شهر.
وينبغي على المسلم أن يجتهد في تحريها في العشر الأواخر من رمضان كما أمر النبي ﷺ طلبا للأجر والثواب فإذا صادف قيامه إيمانا واحتسابا هذه الليلة نال أجرها.
ومن فضائل ليلة القدر كما ورد عن النبي ﷺ أن من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، وفي رواية أخرى: من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
وجاء في السنة النبوية علامات ليلة القدر، حيث قال الحسن قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في علامات ليلة القدر إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا: أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ.
وقد ثبت عن النبي ﷺ ما يدل على أن من علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، وكان أبي بن كعب يقسم على أنها ليلة سبع وعشرين ويستدل بهذه العلامة.
لكن الراجح عند العلماء أن ليلة القدر متنقلة في ليالي العشر كلها، وأوتارها أحرى، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك، ومن اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقرآن والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير أدرك ليلة القدر بلا شك وفاز بما وعد الله به من قامها إذا فعل ذلك إيمانا واحتسابا.
وورد في السنة النبوية صيغة دعاء ليلة القدر، أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت يا رسول الله "إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها"، قال: قولي "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
ويستحب إحياء ليلة القدر بشتى أنواع العبادات والطاعات، ومنها الصلاة وقيام الليل بقراءة القرآن وأنواع الذكر والعبادة والصلاة على النبي والأذكار والصدقات إيمانًا واحتسابًا، حتى يفوز العبد بمغفرة الذنوب وحط الأوزار والعتق من النار.
وقد كان النبي ﷺ يخص الليالي العشر الأواخر من رمضان بمزيد من الاجتهاد ويفعل فيها لا يفعله في العشرين الأول من الشهر الكريم.
وقالت عائشة رضي الله عنها، كان النبي ﷺ يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها، كما ورد عنها قولها أن النبي كان إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وجد وشدَّ المئزر وكان يعتكف فيها عليه الصلاة والسلام غالبًا.