فوجئ سكان منطقة الباحة صباح اليوم الأربعاء، بهزة أرضية وسط فزع الأهالي من حدوث زلزال الباحة، ورصدت محطات الشبكة الوطنية بمركز المخاطر الجيولوجية في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الزلزال وسجلت إحصائياته.
وبحسب ما أعلنته هيئة المساحة الجيولوجية، فإن زلزال الباحة الذي تم رصده جاء بقوة 3.62 على مقياس ريختر، جنوب غرب الباحة، وذلك عند الساعة 9:34 من صباح اليوم الأربعاء.
وأوضح الباحث في الطقس والمناخ، عبدالعزيز الحصيني، أن سبب زلزال الباحة والهزة الأرضية صباح اليوم يعود إلى للإجهاد الناتج عن قوة الشد بسبب اتساع قاع البحر الأحمر.
وقال الحصيني عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «هزة أرضية في منطقة الباحة، اللهم احفظنا واحفظ أهلنا في الباحة واحفظ المسلمين، ينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات القشرة قد يكون سبب الهزة يعود للإجهاد الناتج عن قوة الشد بسبب اتساع قاع البحر الأحمر من الاتجاه الغربي».
وفي تاريخ المملكة، شهدت السعوية زلازل محدودة وليست عديدة بالصورة المقلقة لسكان المملكة.
وشهدت السعودية أكبر زلزال في تاريخها عام 1710م، وأسفر الزلزال عن انهيار الركن اليماني في الكعبة المشرفة، وبعده بقرنين من الزمان وقع زلزال آخر عام 1994م ولكن أخف بكثير، وبلغت قوته حينها 4.1 درجة على مقياس ريختر، أي أنه كان من النوع المتوسط.
ووقع زلزال آخر بعد الأخير بعام، في 1995م، وشهدت منطقة تبوك تحديدًا في مركز البدع، زلزالًا قويًا بلغت قوته 7.1 درجة على مقياس ريختر، وألحق الضرر بعدد من الأماكن في المنطقة.
وبعده بعشر سنوات، تعرضت منطقة العتيبة شمال مكة المكرمة لهزة أرضية خفيفة عام 2005م، ولم يشعر به السكان إلا أن المنطقة شهدت انهيارات صخرية.
وحديثًا في السنوات الأخيرة، وقع زلزال عام 2009 في منطقة حرة الشاقة شمال شرق مدينة ينبع والذي بلغت قوته حوالي 5.4 درجات، وتسبب هذا الزلزال في خسائر عديدة من انهيارات للمباني في منطقة العيص والتي بعد عن منطقة حدوث الزلزال بحوالي 40 كم.
وفي جازان وقع زلزال في عام 2014 جنوب غرب المملكة، وبلغت قوته 5.1 درجة على مقياس ريختر، أما زلزال تبوك والذي وقع في عام 2015 وبلغت قوته 4 درجات على مقياس ريختر، ولم تنتج أي آثار مدمرة نتيجة له.
وفي عام 2016 حدثت هزة أرضية بلغت قوتها 4.5 درجات على مقياس ريختر، حيث ضربت منطقة تبوك وشعر بها سكان منطقة حقل والبدع، ومركز بئر بن هرماس ومنطقة خليج العقبة.
وبحسب ما ذكرته الهيئة الجيولوجية، فإن المناطق الواقعة على امتداد ساحل البحر الأحمر وخليج العقبة وبعض مناطق الحرات «الطفوح البركانية» هي الأكثر عرضة لمخاطر الزلازل، حيث تتمتع المناطق الداخلية من المملكة بنوع من الاستقرار إذا استثنينا بعض المناطق القليلة التي تتعرض لنشاط زلزالي خفيف.
وتعدّ مدينة الرياض من المناطق الداخلية التي تتمتع باستقرار عال من حيث مدى تعرضها للزلازل.
ولا تؤثر الهزات الأرضية التي تقع في مصر والعراق وتركيا وإيران على السعودية، خاصة مع بعد المسافة إلا إذا كانت زلازل قوية ووقعت في مناطق قريبة من حدود المملكة، مثل وقوعها في مناطق سيناء، أو في أقصى جنوب العراق وجنوب غرب إيران.