بعد 30 عامًا من جريمته.. تنفيذ حكم الإعدام على متهم عمره 78 عامًا
عقوبة الإعدام تعد الأقسى والأبشع في عالم الجرائم، فالموت المحتمل أفضل من انتظاره، فما بالك بشخص انتظر أن يحل عليه الموت 30 عامًا في انتظار تنفيذ عقوبة جريمته، وسط سجن انفرادي لمدة 3 عقود، في أغرب المحاكمات خلال السنوات الأخيرة.
ماهي تهمة السجين؟
أدين كارل بونتيون من قبل السلطات الأمنية في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، بتهمة القتل، ولكن ليست هذه التهمة الوحيدة في الصحيفة الجنائية للمتهم.
ألقت شرطة تكساس القبض على كارل يونتيون بتهمة الاعتداء الجسدي على طفل، وتم إدانته 13 مرة، إلا أنه تم الإفراج المشروط عنه من هذه التهمة.
وبعدها أطلق بونتيون النار على شرطي خلال إيقافه بسبب مخالفة مرورية، ليقتل الشرطي خلال تلك المناورة بينهما، ليدخل السجن بعدها نتيجة سلوكه العنيف، خاصة أنه نشأ وسط أسرة لها أب عنيف ومدمن كحول.
حكم الإعدام
حكمت المحكمة بإعدام كارل بونتيون، ولكن في عام 2009، قررت المحكمة الأعلى في تكساس، إلغاء عقوبة الإعدام على المتهم، باعتبار أن هيئة المحلفين لم تستمع بطريقة صحيحة إلى فريق الدفاع.
وبعد سنوات في 2012، أكدت المحكمة الإعدام، وتم إيداع كارل بونتيون في سجن انفرادي على مدار الـ 23 ساعة لمدة 20 عامًا.
تنفيذ حكم الإعدام
نفذت السلطات الأمنية في تكساس حكم الإعدام بعد 30 سنة على المتهم، كارل بونتيون الذي أصبح في الـ 78 من عمره، وتم تنفيذ حكم الإعدام عن طريق حقنه بحقنة قاتلة، وأعلنت سلطات الولاية وفاته.
وحاول محامو كارل بونتيون إسقاط عقوبة الإعدام، خاصة أن المتهم تقدم في السن، وأصبح لا يمثل أي خطر على أحد، فضلًا عن إصابة العديد من الأمراض، مثل: هشاشة العظام والدوخة والتهاب الكبد وتليفه.
وأعلن حاكم ولاية تينيسي بيل لين الولاية التي كان من المقرر أن تنفذ حكمًا مماثلًا في حق أقدم سجنائها الخميس، أرجأت تنفيذ الإعدام في اللحظة الأخيرة.
الكلمات الأخيرة قبل الإعدام
حضرت عائلة الضحية قبل إعدامه، وقال كارل بونتيون في كلماته الأخيرة: "أشعر بالندم على ما قمت به. أنا مستعد للموت".