يشعر كثير من الأشخاص بضيق التنفس المفاجئ وعدم القدرة على الاستنشاق بصورة جيدة؛ نتيجة تجمع غير طبيعي من الهواء أو الغازات داخل الغشاء البلوري المحيط بإحدى الرئتين أو ما يسمى بالحيز الجنبي، ما يُسبب لهم إزعاجًا، وهو ما يعرف باسم الاسترواح الصدري.
أكدت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بالرعاية التنفسية، بأن الاسترواح الهوائي الصدري أو انكماش الرئتين أو الصدر المثقوب، هو تجمع غير طبيعي من الهواء أو الغازات داخل الغشاء البلوري المحيط بإحدى الرئتين أو ما يسمى بالحيز الجنبي، كما أنه أكثر شيوعًا لدى الرجال مقارنة بالنساء، ويعمل الهواء المحجوز على زيادة الضغط داخل الحيز الجنبي مما يجعله ينكمش كليًا أو جزئيًا، ويؤدي إلى عدم قدرته على التمدد عند سحب الهواء من خلال الشهيق ويشعر المريض بضيق التنفس وألم في الصدر.
من جانبه، أوضح أخصائي ومدير إدارة الرعاية التنفسية أيمن السالمي، بأن من أهم أسباب الاسترواح الصدري هي:
1- الإصابة بجرح نافذ أو طعنة في القفص الصدري.
2- التعرض لطلق ناري في منطقة الصدر.
3- السقوط من مكان عالٍ.
4- التعرض لحادث سيارة.
5- رضح ضاغط هوائي نتيجة إجراء جراحي مثل وضع قسطرة وريدية مركزية في الوريد تحت الترقوة أو الوريد الوداجي.
6- التنفس الاصطناعي.
7- ممارسة النشاطات الرياضية الخطرة مثل الطيران أو الغوص بأعماق كبيرة في البحر.
أعراض الاسترواح الصدري تتمثل في ما يلي، بحسب ما ذكرته سعود الطبية:
1- الإحساس بألم مفاجئ حاد على جانب واحد من الصدر.
2- ضيق في التنفس.
3- ألم حاد في منطقة الصدر أو الكتف.
4- تزداد حدة الألم مع التنفس.
5- حرقان الأنف والدوار والإغماء.
6- فقدان الوعي وسعال جاف.
7- سماع صوت شفط الهواء إلى الصدر.
8- في حال وجود جرح وازرقاق الجلد بسبب نقصان الأكسجين وانتفاخه.
9- زيادة سرعة نبضات القلب وانزياح المنصف.
10-انسداد الوريدين الأجوفين العلوي والسفلي ويؤثر على عمل القلب وكمية الدم الخارج من القلب.
11- نقص الأكسجين وانخفاض ضغط الدم وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يعالج.
وذكر السالمي بأن علاج الاسترواح الصدري يعتمد على شدته كما يعتمد اختيار الطريقة العلاجية المناسبة على تاريخ حدوثه عند المريض والأعراض المصاحبة لحدوثه في المرات السابقة، وتتوفر عدة خيارات علاجية منها:
1- العلاجات الجراحية أو غير الجراحية.
2-الاكتفاء بمتابعة حالة المريض فقط دون أي تدخل دوائي أو جراحي في الاسترواح الذي يكون كميته صغيرة دون وجود أعراض.
ونصح السالمي في حال متابعة المريض فقط عدم القيام بأي مجهود بدنيّ أو الرياضات المرهقة لحين التأكد من الشفاء، وفي حال تسبب الجروح والكدمات بالاسترواح فإنه يجب إغلاق الجروح النافذة فورًا لمنع شفط الهواء إلى داخل الصدر، ويمكن وضع ضمادة تغلق الجرح، ويجب مراقبة المريض باستمرار حتى وصوله إلى مكان العلاج.