الغبقة الرمضانية  
أخبار الساعة

عادة شعبية.. حكاية «الغبقة الرمضانية» كلمة السر وراء تعزيز الروابط الاجتماعية

فريق التحرير

تختلف طقوس البلدان العربية خلال شهر رمضان الفضيل، وتبقى العادات والتقاليد والغبقة الرمضانية هي كلمة السر وراء التجمعات العائلية والأصدقاء والجيران لتعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية.

ما زال أهل الخليج يحتفظون ببعض عاداتهم الرمضانية رغم مرور الأجيال المتعاقبة، وعلى رأس هذه التقاليد إقامة الغبقة الرمضانية خصوصًا مع انتشار مفهوم ثقافة المطاعم والخيم خلال الشهر الفضيل.

ما الغبقة الرمضانية؟

هي كلمة متوارثة بين أهل الخليج مستوحاه من حياة البادية منذ مطلع القرن العشرين، وتعني العشاء الرمضاني المتأخر أو حليب الناقة الذي يُشرب ليلًا؛ ولكن المعنى الأشمل لها مائدة رمضانية تتم إقامتها قبل وقت السحور لتعزيز الروابط الاجتماعية وتبادل الأحاديث للترفيه عن الذات.

موعد الغبقة الرمضانية في الخليج

ما بين انتهاء صلاة التراويح ووقت السحور، يجتمع أهل الخليج على الموائد لإقامة الغبقة الرمضانية التي تنتشر انتشارًا كبيرًا في العشر الأواخر من شهر رمضان – لا تقام في أشهر السنة تختص بالشهر الفضيل- ويحرص أهالي المنطقة الشرقية على دعوة الأقارب والأصدقاء لتناول الطعام.

ما هي مكونات أطباق الغبقة الرمضانية؟

تختلف أطباق الغبقة الرمضانية وتتميز بأطباقها المتنوعة، لكن هناك بعض الأكلات المتوارثة من قبل مثل وجبة «البرنيوش» وتعتبر سيدة «الغبقة الرمضانية»؛ لأنها تتكون من الأرز المطبوخ والتمر والسمك المقلي أو يمكن استبداله باللحم.

وهناك بعض الأكلات الشعبية الأخرى التي تضمها الغبقة الرمضانية وتتوسط الموائد في العشر الأواخر من رمضان وتتمثل في الثريد والهريس والمجبوس والمشخول، فضلًا عن الحلويات مثل الساقو واللقيمات والعصيدة والبلاليط، وكذلك التمر والشاي والقهوة.

أطباق الغبقة بين الماضي والحاضر

مع الازدهار والتطور الذي تشهده دول الخليج، أصبحت قوائم الطعام مختلفة، وباتت الدول تتنافس لتقدم أفضل ما لديها في موائد الغبقة الرمضانية، ففي الماضي كانت تقدم اطباق خفيفة من الطعام مثل الفول المبطوخ والحمص والمحلبية، بالإضافة الى الحلويات الشعبية التي تمتاز بنكهتها ومذاقها الطيب ورائحتها الزكية، بسبب التوابل الشهية التي تدخل في صناعتها مثل الهيل والدارسين والزعفران، وهي مجموعة بهارات حلوة المذاق وتستورد من الهند.

الأهالي يقيمون الغبقة الرمضانية

في المنطقة الشرقية، يحتفل الأهالي برمضان 2022 وسط احياء تراث الغبقة الرمضانية وإقامة الولائم والعزائم للم شمل الأسر خصوصًا بعد جائحة كورونا.

بحسب قناة العربية، قال أحد المواطنين: «هذه بدايتنا من أيام ما كنا في الثانوية كطلبة، كنا نجتمع نسوي غبقات كل يوم عند واحد، حتى تطورت وصارت بالحارات وبيننا كعائلة وأصدقاء، وأصبحت موروث لا نستغنى عنه لا إحنا ولا غيرنا عادات وتقاليد نحاول أن تستمر معانا ونوصي بها أولادنا».

مرر للأسفل للمزيد