الرئيس الأمريكي جو بايدن 
أخبار الساعة

قبيل زيارة بايدن.. مخاوف متنامية لدى الحلفاء حول التزام واشنطن بردع إيران

فريق التحرير

تتزامن زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى منطقة الشرق الأوسط، المقرر يوليو المقبل، مع وتيرة متنامية من التوترات، ومخاوف من حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط بشأن جدية الولايات المتحدة في التعامل مع التهديد الذي تمثله إيران.

وفي هذا الصدد، يتعرض الرئيس بايدن إلى ضغوط متنامية من حلفاء الشرق الأوسط للتوصل إلى خطة قابلة للتطبيق لتقييد طموحات إيران النووية، مع تلاشي الآمال في إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وأعربت دول المنطقة عن مخاوف من أن واشنطن لم تضع حتى الآن استراتيجية شاملة للتعامل مع الطموحات النووية الإيرانية وترسانة الصواريخ الباليستية ودعم الجماعات الإقليمية المتشددة.

كما أن الإدارة الأمريكية لم تطلع حلفائها على ما لديها من «خطة بـ» المحتملة في حال فشلت المفاوضات النووية مع إيران.

الوضع يزداد سخونة

في هذا الشأن، قال مسؤول في الإدارة الأمريكية: «الوضع مع إيران يزداد سخونة»، في إشارة إلى قرار الدولة الأخير بتفكيك بعض كاميرات المراقبة النووية وسلسلة من العمليات الإسرائيلية السرية والهجومية داخل حدود إيران، حسب «العربية».

يأتي هذا بعد ساعات قليلة من حادث اعتراض قرب مضيق هرمز، شمل زوارق من البحرية الأمريكية وزوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني.

وقالت البحرية الأمريكية إنها أطلقت طلقات تحذيرية، بعد اقتراب ثلاث زوارق إيرانية من سفينتين تابعتين للبحرية «بطريقة غير آمنة وغير مهنية»، واقتربت حتى 50 ياردة.

التزام أمريكي بالتشاور مع الحلفاء

وفي هذا السياق، نقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن مسؤول في الإدارة الأمريكية أن «واشنطن ملتزمة بالتشاور عن كثب مع شركائنا الإقليميين فيما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة بشأن إيران، وبشكل عام، نحن ندعم الحوار بين دول المنطقة حول قضايا الأمن والاستقرار الإقليميين».

ويضغط المشرعون والشركاء الإقليميون والحلفاء على البيت الأبيض للحصول على مزيد من المعلومات، لكن الإدارة كانت حذرة من عرقلة المحادثات النووية الحساسة.

وإلى ذلك، تؤكد مصادر أن الإدارة الأمريكية مصممة على مواصلة حملتها للضغط الاقتصادي على إيران، وتكثيف إنفاذ العقوبات في حالت مساعي إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

كما تعمل الولايات المتحدة أيضًا على بناء تحالف إقليمي ضد إيران، وحث دول الخليج على دمج جميع أنظمة دفاعها الجوي والصاروخي ضد الهجمات الإيرانية، وقد أيد المشرعون الأمريكيون هذه الخطوة من كلا الحزبين.

إسرائيل تتولى زمام الأمور

في غضون ذلك، يبدو أن إسرائيل مستعدة بشكل متزايد لتولي زمام الأمور بنفسها. وقال عديد من المسؤولين الحاليين والسابقين لـ«سي إن إن» إن أجهزة المخابرات في البلاد كثفت هجماتها السرية على الأهداف النووية الإيرانية والعلماء، وتركت الولايات المتحدة في حالة من الجهل إلى حد كبير بشأن هذا الأمر.

ويراقب مسؤولو المخابرات والجيش الأمريكيون عن كثب مؤشرات التصعيد بين إيران وإسرائيل قبل رحلة بايدن إلى المنطقة، بالنظر إلى أن إسرائيل صعدت على ما يبدو عمليات القتل المستهدف وعمليات سرية أخرى داخل إيران في الأشهر الأخيرة.

ولا تقوم إسرائيل بإبلاغ الولايات المتحدة بعملياتها مسبقًا، وغالبًا لا تعترف أبدًا بدورها حتى في السر.

وتبنى مسؤولو إدارة بايدن بدورهم نهج عدم التدخل على نطاق واسع في العمليات الإسرائيلية، ولم تطلب إدارة بايدن من إسرائيل بشكل مباشر إيقافها، حسب المصادر.

ومع ذلك، لا ترجح الولايات المتحدة اندلاع حرب تقليدية بين إيران وإسرائيل، لكن احتمال حدوث سوء تقدير يخرج عن السيطرة أعلى من المعتاد.

وقال أحد المسؤولين إن إيران رفعت مستويات التأهب لقوات الدفاع الجوي رداً على العمليات الإسرائيلية الأخيرة، وهو أمر كان المسؤولون يراقبونه كمؤشر محتمل على أن إيران ربما تستعد للرد.

مرر للأسفل للمزيد