ضرب زلزال مدمر تركيا في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، بقوة 7.9 ريختر، ليوقع مئات الضحايا من الوفيات والمصابين، وامتد تأثيره إلى عدة دول عربية، حيث تأثرت سوريا به ولبنان ومصر، حيث يعد زلزال اليوم الأقوى في تركيا وسوريا منذ 1990.
أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية تركيا، عن أنها لم تتلقَّ حتى اللحظة أي بلاغات عن وجود مواطنين سعوديين في مناطق الزلازل.
عربيا، أدى زلزال تركيا إلى وفاة نحو 237 شخصا في سوريا حسبما أوضحت وزارة الصحة السورية، وإصابة 639 شخصا، كانت معظم الإصابات في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس، وهي حصيلة غير نهائية، حيث تأثرت شمال لواء إسكندرون السورية بالزلزال.
وقررت سوريا رفع الجاهزية في أقسام إسعاف المشافي في كل المحافظات، واستنفار فرق الاستجابة التي تقوم بنقل الإصابات للمشافي، مع تطبيق خطة الطوارئ العامة وخطة الإمداد للمستلزمات والأدوية لتزويد الأماكن المتضررة، كما تم إرسال فرق طبية من محافظات حمص وطرطوس مع 11 سيارة إسعاف وتوزيع العيادات المتنقلة في حلب والبالغ عددها 15 سيارة على أماكن متفرقة لفرز الإصابات حسب الخطورة.
وأعلنت سوريا أن الزلزال كان بقوة 7.7 درجات على منطقة لواء إسكندرون، وأعقبه زلزال آخر بقوة 6.4 درجات في منطقة طوروس على الحدود السورية التركية، موضحة أن عدد من الهزات الارتدادية الأضعف شدة وتأثرت بها محافظات سورية عدة ما أدى إلى مصرع وإصابة مئات الأشخاص، وتضرر العديد من الأبنية إثر ذلك.
وفي مصر، سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية عن تسجيل الهزة الأرضية في تمام الساعة 03:17:38 صباحا بالتوقيت المحلي، على عمق 18.30 كم، وشعر به السكان داخل المدن المصرية، لك دون وقوع أي خسائر في الأرواح و الممتلكات.
وفي لبنان شعر المواطنون بحدوث زلزال تركيا المدمر في حدود الساعة الثالثة والثلث فجراً، بالتوقيت المحلي، حيث هرعوا إلى الشوارع في مختلف المناطق، كما شعروا بحدوث هزّة ارتدادية ثانية أقلّ قوّة استمرّت لثوانٍ، ولم يرد ما يفيد بوقوع ضحايا، لكن سادت حالة من الهلع وسط الأمطار والظلام، وخاصة أن الزلزال اليوم تزامن مع حالة من التقلبات الجوية في لبنان والأمطار الشديدة والعواصف الثلجية والرعدية
فيما أوضحت الهيئة اللبنانية للعقارات أن أجزاءً من أحد المباني القديمة سقطت في منطقة النبعة شرقي العاصمة بيروت، وقال المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، إنه عند الساعة 3:17 فجراً بتوقيت بيروت، وقعت هزة أرضية في البحر بين لبنان وقبرص وبلغت قوتها 4.8 درجة ريختر.
وأوضح المركز أن هذه المنطقة تبعد عن الشاطئ اللبناني نحو 160 كلم، وشعر بها سكان لبنان وخاصة في المناطق الساحلية الشمالية.
وارتفعت حصيلة ضحايا زلزال اليوم الذي ضرب جنوب تركيا، إلى 284 قتيلاً و 2323 مصاباً، وفقا لما أفادت به وكالة أنباء الأناضول، وبلغ عدد المصابين 2323 شخصاً، ولم تتضرر المدارس والمساكن الجامعية بالزلزال، إلا أن أنقرة قررت تعطيل المدارس في 10 ولايات لمدة أسبوع.
كما أغلقت تركيا مطار هطاي وتوقيف حركة الطيران المدني بولايتي كهرمان مرعش وعينتاب، وتوقيف إمداد مناطق عدة بالغاز الطبيعي، وإرسال وتشغيل 102 محطة بث متنقلة للهواتف المحمولة إلى المناطق المتأثرة بالزلزال.
ووقع الزلزال اليوم قرب مدينة كهرمان مرعش، حيث قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات قرب المدينة، فيما أكدت السلطات التركية تؤكد انهيار 130 مبنى في مدينة ملاطية جراء الزلزال.
وكشف نائب الرئيس التركي "فؤاد أقطاي"، عن حصيلة زلزال كهرمان مرعش جنوب تركيا، موضحا أن 284 شخصًا قتلوا وأصيب 2323 آخرون، وأن زلزال كهرمان مرعش أدى لانهيار أكثر من 1000 مبنى جراء الزلزال.
وأكد أن الزلزال وقع في ظل أوضاع جوية صعبة وبدأنا بإرسال الوزراء وفرق الإغاثة إلى المدن العشرة المتضررة بفعل الزلزال، وأن عدة دول عرضت إرسال مساعدات ونعطي الأولوية للدعم الطبي.
وأعلن تعطيل المدارس لمدة أسبوع في 10 محافظات تضررت من الزلزال.