مع بداية شهر رمضان تتزايد التساؤلات حول المفطرات بالصيام، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مع شكوك حول كون قطرة الأذن والعين مفسدة للصيام أم لا، أو أن إبر الوريد تفطر في رمضان، أو بخاخات الربو والأكسجين لأصحاب الأمراض التنفسية، مما يترك مخاوف عديدة لدى الصائمين في رمضان.
إبر الوريد في رمضان
حسم الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، فتوى الإبر في رمضان، مؤكدا أن إبر الوريد لا تفسد الصيام، سواء كانت تحت الجلد أو في الوريد أو غيره.
وأضاف الشيخ عبدالله المطلق خلال استضافته ببرنامج «فتاوى رمضان»، المذاع على قناة السعودية، أن إبر الوريد لا تفطر في رمضان إلا إذا كانت مغذية، فتفسد الصيام في هذه الحالة فقط.
حكم بخاخات الربو في رمضان
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء في السعودية إن استخدام غاز الأوكسجين أو بخاخ الربو لا يفطر، لأنه لا يذهب إلى المعدة، بل يذهب إلى الرئة.
وتابع الشيخ عبد الله الممطلق قائلا: «هذا ليس بطعام أو شراب، وإذا احتاج الإنسان إلى غاز الأوكسجين أو بخاخ الربو أثناء الصيام فعليه باستخدامه، ولا يفطره ذلك».
هل تذوق الطعام يبطل الصيام؟
ومن فتاوى رمضان المهمة أيضًا، لقد أجاز العلماء تذوّق الطعام للصائم أثناء الطهو، ولكن بشرط ألا يصل شيء من الطعام إلى الجوف، تذوق الطعام جائز بلا كراهة إذا دعت إليه الحاجة.
قال ابن عباس: «لا بأس أن يذوق الصائم الطعام ما لم يُدخله إلى جوفه وهو صائم»، وإذا لم تدعو الحاجة لتذوق الطعام فالأفضل تجنب ذلك لما فيه من مخاطرة بالصيام، وإذا قامت المرأة أو الطباخ بتذوق الطعام فعليه أن يلفظه ولا يبتلع شيئًا منه، فيذوقه ثم يُلقيه، فلا حرج في ذلك باتفاق جميع العلماء.
حكم بلع الطعام العالق بالفم
الصائم إذا أكل وشرب ناسيًا عليه أن يتم صيامه، ولا قضاء عليه، سواء أكان ذلك في صيام فرض أو صيام تطوّع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن أكَلَ ناسِيًا وهو صائِمٌ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ؛ فإنَّما أطْعَمَهُ اللَّهُ وسَقاهُ) وأما ما بقي عالقًا من الطعام بالحق والأسنان، فإذا تعمّد الشخص ابتلاعه فإنه مفسد للصوم، ما دام يستطيع بصقه والتخلص منه.