خطفت قلوب الجميع ببراءتها، ابتسامتها المعهودة التي لم تفارق وجهها جعلتها مصدرًا للتفاؤل والبهجة، تغلبت على اضطراب طيف التوحد بالفن التشكيلي، وحولت معاناتها إلى سعادة وفرح يجذب الأنظار إليها.. إنها الطفلة كيان الحارثي.
عاشت الطفلة الصغيرة حياة مليئة بالانتصارات والتحديات لم تعرف يومًا طريقًا للفشل أو الإحباط رغم صغر سنها، لكن وهبها الله موهبة الرسم لتخط بأنمالها الصغيرة عدة لوحات وتترك بصمتها في مجال الفن.
لم تشعر الحارثي يومًا أنها من ذوي الهمم بل تغلبت على اضطراب طيف التوحد بنشر البهجة والتفاؤل في من حولها؛ لتصبح مصدرًا لبهجة الكثير من الصغار والكبار وقدوة يُحتذى بها في المملكة.
وهبت كيان حياتها للأعمال الإنسانية والخيرية، وكانت تحرص على حضور جميع المبادرات الخيرية والاجتماعية لتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأشخاص وحثهم على التفاؤل والصبر.
ولعل آخر الأعمال الخيرية التي شاركت فيها الطفلة الصغيرة معرض «اضطراب طيف التوحد» الذي أبهرت فيه الزوار في فعاليات ختامه ببراءتها وملامحها الجميلة.
كما حرصت كيان الحارثي على توديعهم بالورد الطائفي، وسط إعجاب الجميع بعفويتها وصدق مشاعرها، لتكون مسك الختام لأنشطة توعوية ومعرفية وترفيهية.
الجدير بالذكر أن معرض «اضطراب طيف التوحد» اختتمت فعالياته بعد 3 أيام بحضور رئيس جامعة الطائف الدكتور يوسف عسيري، ونظمته جمعية الطائف الخيرية لذوي الإعاقة بالتعاون مع جامعة الطائف، وشركاء النجاح من الجهات الحكومية والأهلية بالمحافظة، وذلك بمركز تسوق في قلب الطائف.