في الوقت الذي يبحث فيه مرضى السمنة وراغبو إنقاص الوزن على طرق التنحيف وخسارة الدهون، يغفل كثيرون عن عنصر أساس في ضبط الوزن ونسبة حرق الدهون في الجسم، وهو النوم، خاصة بعدما أثبتت دراسات حديثة على تأثير الأرق وقلة النوم في زيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم.
وفي تجربة جديدة للباحثين على 12 شخصًا، لدراسة مدى تأثير النوم في نقص الوزن وحرق الدهون، واختار الباحثون أشخاصًا لا يعانون من السمنة المفرطة.
وقسم الباحثون الأشخاص إلى مجموعتين لتجربة النوم، ومنهم تم إخضاعهم لنظام نوم منتظم طبيعي، والنصف الآخر طُلب منهم تجربة نوم مقيد، ولكل فرد حرية تناول الطعام خلال الدراسة.
وتوصل الباحثون إلى أن قلة النوم أدت إلى زيادة بنسبة 9% في مستويات الدهون الحشوية الكلية وزيادة بنسبة 11% في كمية الدهون الحشوية في البطن، إضافة إلى أن عدم كفاية النوم كمساهم في أوبئة السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي".
كذلك وجد القائمون على الدراسة أن أولئك الذين كانوا يعتمدون نمط نوم مقيد يأكلون 300 سعرة حرارية إضافية في اليوم، و13% أكثر من البروتين، ولكن الأهم من ذلك تناول 17% من الدهون. وهذه الزيادة تراجعت خلال فترة النقاهة.
وكشفت إحدى القائمات على الدراسة، الدكتورة فيريند سومرز أن النوم القصير، حتى عند الشباب والأشخاص الأصحاء والضعفاء نسبيا، يرتبط بزيادة تناول السعرات الحرارية، وزيادة طفيفة جدا في الوزن، وزيادة كبيرة في تراكم الدهون داخل البطن".
وأضافت سومرز أنه عادة ما يتم ترسيب الدهون بشكل تفضيلي تحت الجلد، ومع ذلك يبدو أن النوم غير الكافي يعيد توجيه الدهون إلى الحيز الحشوي الأكثر خطورة. وعلى الرغم من حدوث انخفاض في السعرات الحرارية والوزن في أثناء فترة النقاهة، فقد استمرت الدهون الحشوية في الزيادة. ويشير هذا إلى أن النوم غير الكافي هو سبب غير معروف سابقا لترسب الدهون الحشوية، وأن النوم اللاحق، على الأقل على المدى القصير، لا يعكس تراكم الدهون الحشوية".