مضاعفات ألزهايمر  
أخبار الساعة

«سعود الطبية» تحذر من مضاعفات مرض ألزهايمر

فريق التحرير

في اليوم العالمي لمرض ألزهايمر أوضحت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم المخ والأعصاب أن مرض ألزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف وذلك بسبب تأثيره المباشر على المهارات العقلية والاجتماعية ممّا يؤدي إلى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية.

 ومرض ألزهايمر هو ضمور في خلايا المخ السليمة مما يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية.

علاقة ألزهايمر بتقدم السن

وأوضح استشاري ورئيس قسم المخ والأعصاب وإصابات الدماغ والعمود الفقري والحبل بالشوكي بالمدينة د.هاني العبدلي، بأن مرض ألزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة ولكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر، إذ أن نحو  10% من الناس في عمر 65 – 74 عامًا يعانون من مرض ألزهايمر بينما نسبة المصابين بألزهايمر بين الأشخاص في سن 80 عامًا فما فوق تصل إلى نحو 50%.

كما أشار إلى أن مرض ألزهايمر قد يقضي في بعض الحالات على قدرة المريض على التذكر، وفي بعض الأحيان المتدهورة يبدأ الفرد في نسيان أقرب الناس له قد تصل إلى نسيان أبنائه.

وأضاف أنه في المرحلة الأولى منه يظهر فقدان طفيف للذاكرة وحالاتٍ من الارتباك والتشوش الذهني، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى ضرر مستديم لا يمكن إصلاحه في قدرات المريض العقلية، كما يقضي على قدرته على التذكر والتفكير المنطقي والتعلم والتخيل، وكل شخص يجد صعوبة في تذكر بعض الأشياء، إذ من الطبيعي أن تنسى أين وضعت مفاتيح سيارتك أو أسماء أشخاصٍ نادرًا ما تلتقي بهم.

 الأعراض المتأخرة لمرض ألزهايمر

تشتد وتتفاقم مشكلات الذاكرة لدى مرضى ألزهايمر في المراحل المتأخرة؛ حيث يواجه المصابون به المشكلات الآتية:

- يكررون نفس الجمل والكلمات وينسون محادثات أو مواعيد ويضعون أشياء في غير مكانها الصحيح، بل وفي أماكن غير منطقية إطلاقًا.

- ينسون أسماء أبناء عائلاتهم وأسماء أغراض يستخدمونها يوميًا وقد لا يستطيع مرضى ألزهايمر المحافظة على موازنتهم المالية في بدايات المرض وهي مشكلة قد تتطور إلى صعوبة في معرفة وتحديد الأرقام والتعامل بها.

 -مواجهة صعوبة في العثور على الكلمة الصحيحة أو المناسبة وضعف القدرة على القراءة والكتابة ومشكلات في القدرة على تحديد الأماكن، كذلك فقدان الإحساس بالوقت.

 - قد يضيع مرضى ألزهايمر في منطقة معروفة ومألوفة لهم وفقدان القدرة على الحكم واتخاذ الموقف والقرارات الصحيحة .

-  صعوبات في حل المشكلات اليومية مثل معرفة كيفية التصرف في حال احتراق الطعام في الفرن ومع الوقت يصبح الأمر أكثر صعوبة وفي نهاية المطاف يصبح مستحيلا.

أسباب الإصابة بألزهايمر

وأضاف الدكتور هاني العبدلي إن مرض ألزهايمر لايحدث نتيجة لعاملٍ واحد فقط، إذ يعتقد العلماء أن هذا المرض ناجم عن مزيجٍ من عوامل وراثية وعوامل أخرى تتعلق بنمط الحياة والبيئة المحيطة، ومن الصعب جدًا فهم مسببات وعوامل هذا المرض لكن تأثيره على خلايا الدماغ واضحة إذ إنه يصيب خلايا المخ ويقضي عليها.

 كما أوضح العبدلي أن هناك نوعين شائعين من تضرر الخلايا العصبية لدى مرضى ألزهايمر وهما تراكم بروتين غير مؤذ عادة يدعى أميلويد بيتا وهذا من الممكن أن يسبب ضررًا في عملية الاتصال بين خلايا المخ، والتركيبة الداخلية للخلايا الدماغية مرهونة بالأداء السليم والطبيعي لبروتين يدعى تاو، وعند مرضى ألزهايمر تحصل تغيرات في ألياف بروتين تاو تؤدي إلى التوائها والتفافها، حيث أن العديد من الباحثين يعتقدون بأن هذه الظاهرة قد تسبب ضررًا كبيرًا وخطيرًا للخلايا العصبية بل والقضاء عليها.

أبرز مضاعفات الزهايمر

ومن أبرز مضاعفات الزهايمر قال د.العبدلي: المرض يفقد المصابين به القدرة على العناية بأنفسهم، وهذه الحقيقة قد تنتج عنها مشكلات طبية أخرى، فقد يتسبب المرض بعدم الإدراك واستنشاق بعض المواد الضارة في الممرات الهوائية مما قد يؤدي إلى التهاب الرئتين، كذلك عدم السيطرة على مخارج البول، إذ يستدعي الأمر أحيانًا استخدام قسطرة بولية مما يزيد من خطر الالتهابات في المسالك البولية، وهذه الالتهابات إذا لم تحظ بالعلاج المناسب فقد تؤدي إلى التهابات أكثر خطورة، وقد تؤدي في النهاية إلى الوفاة لو تم إهمالها، ومرضى ألزهايمر الذين يعانون من الارتباك والتشوش الذهني هم أكثر عرضة للسقوط وهذا قد يؤدي إلى حدوث كسور إضافة إلى أن السقوط هو سبب شائع لإصابات خطيرة في الرأس مثل النزيف في الدماغ والتشنجات وغيرها.

وختم د.العبدلي منوهًا بأنه لا يمكن علاج ألزهايمر بالأعشاب أو الطب البديل إطلاقًا،  كما شدد على أن المواظبة على النشاط البدني والعقلي والاجتماعي من شأنها أن تقلل مخاطر الإصابة.

مرر للأسفل للمزيد