حرب أكتوبر 
أخبار الساعة

في الذكرى الـ49.. كيف دعمت المملكة مصر في حرب أكتوبر؟

فريق التحرير

تحتفل جمهورية مصر العربية اليوم، الخميس، بالذكرى الـ49 لانتصار حرب أكتوبر المجيدة، التي يذكرها التاريخ بأفضل خدعة استراتيجية للحرب، داهم خلالها الجيش المصري قوات إسرائيل بضربات أضعفت صفوفهم، وتقدمت تحت قيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لاستعادة سيطرتها على كافة أراضيها المحتلة.

ذكرى حرب أكتوبر

من جانبه، أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على تويتر، إن حرب أكتوبر 1973 ستظل نقطة تحول "بتاريخنا المعاصر"، استردت فيها قواتنا المسلحة شرف الوطن وكبرياءه ومحت وصمة الاحتلال عن أراضيه.

دعم المملكة لمصر في حرب أكتوبر

ولا يغفل التاريخ الدور الذي قامت به السعودية تحت قيادة العاهل السعودي الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- والذي أجبر العالم خلال حرب أكتوبر بالانصياع لقراره، ليكون للسعودية دور كبير في انتصار مصر بحرب أكتوبر 1973م.

ووقف العرب بجوار مصر وعلى رأسهم المملكة لدعم الرئيس السادات في حربه ضد إسرائيل، المدعومة من الغرب والولايات المتحدة، بأحدث الأسلحة، إلا أن الملك فيصل وجه ضربة موجعة للغرب وأجبرهم على عدم مساعدة إسرائيل.

دور الملك فيصل في حرب أكتوبر

ولم يقتصر دعم السعودية لمصر في حرب أكتوبر 1973 فقط، بل يمتد منذ أيام العدوان الثلاثي لمصر عام 1967، حيث وجه الملك فيصل نداءً للزعماء العرب مطالبهم بضرورة دعم مصر بكافة الصور والطرق الممكنة.

وبعد اندلاع حرب أكتوبر اجتمع الملك فيصل بوزراء البترول العرب، وقرر تقرر تخفيض الإنتاج الكلي العربي بنسبة 5%، وتخفيض 5% من الإنتاج كل شهر حتى تنسحب إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو 1967، كما قررت بعض الدول العربية حظر تصدير البترول كلية إلى الدول التي يثبت تأييدها لإسرائيل.

وذكرت الـ BBC، أن الغرب والولايات المتحدة تفاجئو من قرار العرب، وقيادة المملكة للقرارات ومعركة النفط التي لعبت دورًا في حرب أكتوبر وانتصار مصر، وبالرغم من تحذيرات الولايات المتحدة للسعودية باستخدام النفط أداة للحرب، إلا أن المملكة قررت  زيادة أسعار النفط وخفض الإنتاج في 16 من أكتوبر، وتبعه قرار بحظر تام لتوريد النفط إلى الدول المؤدية لإسرائيل.

وأعلن  الملك فيصل بأن المملكة مستمرة في قرارها حتى تنسحب إسرائيل من كامل الأراضي العربية التي احتلتها.

قرارات السعودية في حرب أكتوبر

ولم يتوقف دعم السعودية لمصر بحرب أكتوبر على ذلك فقط، بل قررت المملكة وقف بيع البترول للغرب لدفع الدول الغربية على إجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، كما أعلنت أنها ستوقف إمدادات النفط إلى أمريكا ودول الغرب التي تؤيد إسرائيل في صراعها مع سوريا ومصر.

وقرر الملك فيصل إرسال  أمراء ووزراء سعوديين لتفقد القوات المصرية على جبهة القتال وتقديم الدعم والمساندة للقادة والشعب المصري.

السعودية ومعركة النفط بحرب أكتوبر

ولا ينسى قادة مصر ولا التاريخ دور معركة النفط التي قادها الملك فيصل بن عبدالعزيز في تذليل العدو وقوى الغرب وإجباره على الانسحاب، مما عزز من مكانة السعودية عالميا وبرز دور المملكة الدولي في التحكم بالنفط.

وذكر  المؤرخ شريف عارف إن العاهل السعودي الملك فيصل بن عبدالعزيز زار مصر بعد النصر وتفقد عددا من المدن المصرية، وسط استقبال شعبي يفوق الوصف، ورفعت أمامه لافتات ترحيب تقول له "أهلا ببطل معركة البترول".

مرر للأسفل للمزيد