ينتظر المسلمون في جميع أنحاء العالم، يوم عاشوراء كل عام، حيث سن الرسول صلى الله عليه وسلم صيامه، لما له من فضل عظيم فهو اليوم الذي نجَّا الله فيه سيدنا موسى عليه السلام من فرعون، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم عاشوراء؛ لما له من المكانة.
يُعد فضل صيام عاشوراء ويوم قبله أو بعده كبيرًا، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم عاشوراء؛ لما له من المكانة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء" رواه البخاري.
و صيام يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ" رواه مسلم.
من المقرر أن يحل يوم تاسوعاء (9 من شهر المحرم) الأحد الموافق 7 أغسطس، كما يحل يوم عاشوراء، الاثنين الموافق 8 أغسطس القادم.
وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ أحمد بن طالب، في خطبة الجمعة، فضل صيام يوم عاشوراء قائلا: "إن هذا اليوم له فضيلة عظيمة وحرمة قديمة وما رؤي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوماً يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم يعني يوم عاشوراء".
وسن النبي صلى الله عليه وسلم لنا صيام يوم عاشوراء، وليس هذا اليوم لموسى عليه السلام، بل هو لنجاة أهل الإيمان، فسبب صيامه أنه يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق فرعون وجنوده، وغشيهم من اليم ما غشيهم، فصامه النبي صلى الله عليه وسلم، وألزم الصحابة بصيامه متابعة لموسى عليه السلام، وشكرًا لله تعالى، فلما فرض الله شهر رمضان، نسخ ذلك الحكم، وأصبح صيامه سنة.