تزداد معاناة مرضى الحساسية مع انتهاء فصل الصيف والتقلبات الجوية، ويحذر الأطباء من ضرورة ابتعاد مرضى الحساسية عن الخروج وسط الرياح المصحوبة بالأتربة والاستعانة بعلاج الحساسية اللازمة، لتقليل أعراض الحساسية التي تؤدي لمضاعفات خطرة لمرضى الحساسية.
وتتوفر عديد من أدوية علاج الحساسية، ولعل أشهرها هي مضادات الهيستامين، والتي تعمل بشكل رئيسي على منع إفراز الهستامين، وهو أحد المواد الكيماوية المسببة لحدوث الأعراض والذي يُفرزه الجهاز المناعي أثناء تفاعل الحساسية.
وتتوفر أدوية الحساسية من مضادات الهيستامين في أقراص أو شراب أو بخاخات الأنف، وتوجد بأدوية قطرات للعين، لمرضى الحساسية، ويجب وصفها باستشارة طبية، وبعض هذه الأدوية تسبب النوم والنعاس.
وفي تقدم علمي جديد، توصل مجموعة من الباحثين في ألمانيا، من معهد Paul Ehrlich وجامعة Justus Liebig، إلى علاج جديد لمرضى الحساسية، باستخدام خلايا مناعية معينة.
ونشرت مجلة Allergy العلمية اكتشاف الباحثين الجديد لعلاج مرضى الحساسية، والذي يعتمد على البروتين الهجين rFlaA: Betv1، الذي ابتكره الباحثون ويتكون من فلاجيلين ومسببات الحساسية من أشجار البتولا.
وتمكن الباحثون بعد دراسة الخلايا البائية غير المتمايزة لدى الفئران والبشر في مزارع الخلايا، أن البروتين الهجين rFlaA: Betv1 سمح ببدء تمايز الخلايا البائية المعتمد على mTOR (MTOR هو بروتين تنظيمي رئيسي في التمثيل الغذائي الخلوي)، والمعتمد على بروتين MyD88، الذي يستخدم لنقل الإشارة داخل الخلايا المناعية.
وكشف الباحثون عن أن قدرة بروتين فلاجيلين على إطلاق مثل هذه العملية، هي التي تكبح رد الفعل التحسسي من قبل منظومة المناعة.
ويطمح الباحثون لاستغلال هذا الاكتشاف للعلاج المناعي الخاص بمسببات الحساسية، حيث سيحفز rFlaA: Betv1 نضوج الخلايا البائية، التي بدورها ستقاوم رد الفعل التحسسي، بإطلاق مواد مختلفة.