أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تملك السيطرة على حياتنا بطرق متعددة، وفي الآونة الأخيرة ظهرت كثير من الحيل الطبية التي لا تستند على أدلة علمية وتنتشر بشكل واسع ولعل أخرها كان حيلة تدعي علاج الجلطة الدماغية.
وظهر في الآونة الأخيرة حيلة جديدة تحت مسمى "حيل عبقرية" لإنقاذ شخص من جلطة دماغية عن طريق وخز أصابع يديه بإبرة ليسيل الدم منها، ولكن حذّر خبراء وأطباء من خطورة هذه الحركة، نافين أي علاقة بين إسالة الدم من الأصابع وعلاج الجلطة.
ونبه الأطباء من خطورة تلك الممارسات، مؤكدين أنها قد تؤخّر إسعاف المصاب وتودي بحياته إن لم يتلق العلاج المناسب في الوقت المناسب.
وأوضح طبيب الأعصاب اللبناني جوزيف مطر في حديث مع وكالة فرانس برس، أن الجلطة الدماغية قد تنجم إما عن انسداد في الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى وقف تدفق الأكسيجين إلى الدماغ وموت الخلايا، أو عن نزف في الدماغ.
وأضاف أن علاجات الجلطة تختلف باختلاف نوعها وتعطى بعد تشخيصها في المستشفى، مشددًا على عدم وجود علاقة بين سيل الدم من الأصابع وسير الدورة الدمويّة في جسم الإنسان، وفقاً لـ"العربية".
وانتشرت في الفترة الماضية منشورات مغلوطة تدعي أنها تقدم معلومات هامة بتجارب ناجحة لعلاج من يصاب بجلطة دماغية، وتدعو إلى "وخز أصابع اليد العشرة" للمصاب بجلطة دماغيّة باستخدام إبرة ثمّ الضغط عليها حتى يسيل الدمّ منها.
كما تدعو إلى تدليك الأذنين حتى يبلغهما الدم، ووخز شحمة الأذن بإبرة حتى تسيل قطرتان من الدم"، مستندين في أحاديثهم على إن تلك طريقة صينية تساعد المريض على استعادة وعيه، ولكن نبّه الخبراء من تلك الممارسات نظراً لخطورتها وما يمكن أن يترتّب عنها من تأخّر في نقل المريض إلى المستشفى وتلقي العلاج الضروري للجلطة الدماغية.
أفضل الطرق لمساعدة مريض السكتة الدماغية على تخطي محنته هو نقله على وجه السرعة في غضون 3 ساعات على الأكثر إلى المستشفى ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة له، فهي تسهم في تقليل أعداد الوفيات والإعاقات والمضاعفات وفترة بقاء المريض في المستشفى.
صعوبة في المشي:
إذا أصيب شخص بالسكتة الدماغية، فقد يتعثر، يشعر بدوخة، يفقد توازنه.
صعوبة في التكلم:
إذا أصيب شخص بالسكتة الدماغية، فقد يصبح كلامه ثقيلًا أو قد يفقد القدرة على إيجاد الكلمات المناسبة لوصف ما يحدث له ومعه.
شلل في جانب واحد من الجسم:
إذا أصيب شخص بالسكتة الدماغية، قد يفقد الإحساس، أو يشعر بشلل نصفي (شلل في جانب واحد من الجسم).
صعوبات في الرؤية:
إذا أصيب شخص بالسكتة الدماغية، فقد يعاني تشوّش الرؤية بشكل مفاجئ، قد يفقد الرؤية للحظات قليلة، أو قد يعاني (ازدواج الرؤية).
الصداع:
الصداع الذي يظهر فجأة ودون سابق إنذار، أو الصداع غير العادي، الذي قد يكون مصحوبًا بتشنج في الرقبة، آلام في الوجه، آلام بين العينين، تقيؤ مفاجئ أو تغيرات في الحالة الإدراكية - قد تدل، في بعض الأحيان، على الإصابة بالسكتة الدماغية.
عند معظم الأشخاص، العلامة الأولى التي تشير إلى إصابة محتملة بالسكتة الدماغية هي نقص التروية الدماغية العابرة وهي خلل مؤقت في إيصال الدم إلى جزء واحد من الدماغ.