"قطعة من أوروبا"، هكذا وصفت قرية دوس بمنطقة الباحة، التي تتميز بجبالها الشاهقة التي تكسوها الخضرة، والطبيعة الخلابة التي تجذب محبي الطبيعة والسفر، ليس هذا هو مصدر فخر الأهالي الوحيد بقريتهم؛ لكن الفخر الأكبر هو دعاء الرسول- صلى الله عليه وسلم- بالخير لهم.
وسطرت دوس اسمها بأحرف من نور في التاريخ الإسلامي؛ حيث كان من أبنائها الصحابي وراوي الحديث أبو هُرَيْرَة عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وكذلك الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي.
وكان للرسول- صلى الله عليه وسلم- موقف مع قبيلة دوس، التي دخلت الإسلام في السنة السابعة للهجرة، حيث دعا لهم قائلا: "اللهم اهد دوسًا وآتِ بهم".
وقرية دوس التابعة لمحافظة المندق بمنطقة الباحة، تقع على بعد 60 كلم شمالًا على الطريق السياحي، الذي يقطع الجبال الشاهقة الممتدة من ميسان بني الحارث جنوب الطائف، على مرتفعات جبال السروات المطلة على تهامة، وتتوج بها متنزهات طبيعية يرتادها أهالي المنطقة والسياح والزائرون؛ للتمتع بغطائها النباتي الذي ينمو بفضل الأمطار الغزيرة، خاصة على السفوح والجبال الغربية، وفقًا لقناة "العربية".