متحف الصُحف بجدة 
سياحة وسفر

متحف الصُحف بجدة.. ثروة ثقافية توثق تاريخ المملكة

فريق التحرير

وثّق "متحف الصحف" بجدة تاريخ المملكة من خلال اختزاله نشرات الصحف السعودية والعالمية منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله-، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، حيث حصل المتحف على تصريح إنشائه في العام 1440 هـ، وحمل اسم "صفحات من التاريخ"، بصفته أحد أهم المتاحف المتخصصة في تاريخ الصحافة بالمملكة.

وقال مالك المتحف "جابر بن عبد الله الغامدي"، إن بدايات العمل في المتحف منذ العام 1395 هـ، ومن خلال التعامل مع مكتبة الملك فهد في العام 1408هـ، مشيراً إلى أن المتحف يهدف في مضمونه إلى إبراز تاريخ المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله-، وكل ذلك بمجهودات فردية تُبرز وتحفظ جميع الإنجازات التي يسطرها التاريخ لجميع ملوك المملكة العربية السعودية، وكذلك حفظ تاريخ جميع الوزارات والدوائر الحكومية منذ تأسيسها، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

وبيّن الغامدي أن المتحف يحتوي على أرشيف كامل بنحو 95% من الصحف السعودية منذ بداية العهد السعودي إلى عام 1442هـ، وأن جميع الملاحق والدوريات الصادرة في الصحف السعودية منذ بدايتها تحتضنها جنبات المتحف، وأكثر من 30 ألف صورة مختلفة وهي من الصور "الأصول"، حسب تعبيره منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى يومنا الحاضر، وأيضاً للأمراء أبناء الملك عبدالعزيز وأحفاده الذين تولوا مناصب في المملكة، إضافة إلى نحو 40 ألف سي دي يحتوي على جميع المناسبات المختلفة التي أقيمت في المملكة، وأكثر من 10 آلاف عنوان للكتب، وشراء أكثر من 8 مكتبات خاصة على حسابه الخاص.

وعن توثيق المتحف لتاريخ منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة ومشاعر الحج قال الغامدي: "إن المتحف حفظ أكثر من 300 ألف صورة وكرت مختلف الأحجام لأكثر من 40 سنة وبداية النهضة في المملكة، وملف خاص لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يضم أكثر من 700 صورة وأكثر من 3000 لوحة منذ توليه - حفظه الله - إمارة الرياض إلى توليه سدة الحُكم، كذلك ملفات خاصة للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء منذ أن كان طالباً على مقاعد الدراسة، وجميع ما سطرته الصحف عنه حتى اليوم.

وأكد أن فكرة المتحف نبعت من حُبه وإخلاصه لوطنه، من خلال إبراز تاريخ المملكة، عاداً هذا العمل فرصة سانحة للطلاب والطالبات والباحثين في تاريخ المملكة لتوثيق إنجازاتها على مختلف الأصعدة والمجالات الأمر الذي يعكس الصورة الحقيقية للمملكة ورجالها وما قاموا به من جهود رائعة أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم، آملاً من وزارة الثقافة إيجاد مقر دائم للمتحف يتسع عددًا كبيرًا من الزوار من داخل وخارج المملكة.

مرر للأسفل للمزيد