استعرضت جمعية المشي والجري في محافظة الأحساء أمس، أهداف مبادرة "ركايب" ومكوناتها الثقافية والمجتمعية، وأهميتها في إبراز التراث الوطني، التي ستطلق فعالياتها في شهر ديسمبر المقبل.
جاء ذلك خلال استقبال وكيل محافظة الأحساء معاذ الجعفري، ورئيسة مجلس إدارة الجمعية أماني العمير، يرافقها مديرة برنامج "ركايب" فيّ الدوغان.
وتسعى المبادرة إلى إحياء المسار التجاري التاريخي للعقير، المعتمد من هيئة التراث السعودي، وتحويله إلى تجربة ثقافية حيّة تمزج بين الأصالة والحداثة، من خلال تنظيم مسير خلوي على امتداد المسار، إضافة إلى فعاليات تحاكي حركة القوافل القديمة، في أجواء تحاكي نمط الحياة التاريخي للمحافظة.
وتركز المبادرة على إشراك هواة المشي، والهايكينغ، وركوب الجمال، والفروسية، والقطاعات التجارية والتجار، والمهتمين بالتراث، لتقديم تجربة مجتمعية رياضية تراثية تعزز الانتماء الوطني، والتجارة بالمحافظة، وتسهم في تنشيط السياحة الرياضية والثقافية في الأحساء.
ونوه وكيل المحافظة بدعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، للمبادرات الثقافية والتاريخية والنوعية التي تبرز مكانة الأحساء التاريخية والحضارية، وتسهم في تعزيز الهوية الوطنية وتنشيط السياحة المحلية، وما يتركه ذلك من أثر في تعزيز البُعد الثقافي والتاريخي للمحافظة، وتنمية السياحة المجتمعية، وربط الأجيال بتراثهم وهويتهم الوطنية.
وتأتي مبادرة "ركايب" متناغمة مع أهداف رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنمية القطاع السياحي والثقافي، وتعزيز الانتماء الوطني عبر إحياء التراث والتاريخ، والحفاظ على الموروث وترسيخ مكانة الأحساء وجهة سياحية وثقافية متميزة على مستوى المملكة.
وأكّدت رئيسة مجلس إدارة الجمعية مديرة برنامج "ركايب"، حرص الجمعية على المضي قدمًا في تنفيذ المبادرة بما يخدم تراث الأحساء ويعزز السياحة المجتمعية والثقافية في المحافظة، وأن "ركايب" ستكون منصة متميزة تجمع بين التراث والرياضة والثقافة، وستفتح آفاقًا جديدة لتفاعل المجتمع المحلي والزائرين مع تاريخ المحافظة وأصالتها.