اكتشف علماء الآثار السعوديون، نقشًا هيروغليفيًّا يحمل توقيعًا للملك الفرعوني رمسيس الثالث في الزيدانية بمحافظة تيماء في منطقة تبوك، ويعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد. وأكد خبراء الآثار أن ذلك النقش لا يتم إلا بحضور الفرعون نفسه، وهو ما يؤكد عمق الصلات التاريخية بين مصر والجزيرة العربية منذ آلاف السنين.
وأوضح مدير إدارة الآثار بمحافظة تيماء محمد النجم، قصة النقش الفرعوني، مشيرًا إلى أنه جرت العادة أن تُصنع مثل هذه النقوش بحضور الفرعون نفسه، وهو ما يدل على أن رمسيس الثالث حضر بنفسه في تيماء خلال وضع النقش الخاص به، وفقًا لـ"العربية".
وتابع أن أسباب زيارة الفرعون رمسيس الثالث إلى تيماء، اختلف في تفسيرها ما بين أسباب عسكرية واقتصادية، وإن كان المرجح أن زيارته كانت لأسباب اقتصادية.
وكان علماءُ الآثار السعوديين توصلوا من خلال بحوث ميدانيةٍ، أجروها في أوقات سابقة، إلى وجود طريق تجاري مباشر يربط بين وادي النيل بتيماء، كانت تسلكه القوافلُ التجارية القادمة من مصر.
وتعد الزيدانية حافلةً بالآثار المكتشفة؛ فبالإضافة إلى نقش رمسيس الثالث، تم العثور على كثير من الآثار، كالنقوش الآرامية والثمودية والنبطية، بجانب رسوم صخرية للوعول والأبقار والنـعام والثعابين.
ويعد رمسيس الثالث من أشهر الحكام في الأسرة الـ20، وحكم مصر في الفترة من 1183 حتى 1152 ق.م، وخاض عدة معارك، كما شيد عدة منشآت ومعابد.