قالت بسمة بنت عبدالعزيز الميمان المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، إن المملكة لديها مقومات بيئية تدعم منتج السياحة الاستشفائية، حيث يمكن تنفيذ برامج سياحية للاستشفاء في وجهات مختلفة في المملكة مثل عسير.
جاء ذلك في كلمة لها خلال مشاركتها اليوم الأربعاء، في جلسات النسخة السادسة من مبادرة مستقبل الاستثمار، بالرياض كمتحدثة في حلقة نقاش بعنوان "السياحة الاستشفائية.. الارتقاء بالسياحة".
وخلال الجلسة تناولت بسمة الميمان مفهوم السياحة الاستشفائية كأحد المنتجات السياحية الأسرع نموًا في صناعة السياحة الدولية بسبب ضغوط الحياة والعمل المتزايد التي يتعرض له الإنسان المعاصر، مبينة دورها في التعددية الثقافية والحوار بين أتباع الأديان واحترام المعتقدات، فضلاً عن التنمية السياحية المستدامة، فضلاً عن الارتقاء النفسي وتحقيق السلام الداخلي والانسجام مع الآخرين والطبيعة التي تحيط بنا.
وأوضحت أن المملكة تقدم مجموعة كبيرة من تجارب السياحة الاستشفائية من خلال عدد من المشاريع الكبرى مثل: منتجعات أمالا و الينابيع الساخنة الطبيعية المعروفة بخصائصها العلاجية في الأحساء وغيرها، ناهيك عن المنتجعات الصحية الفاخرة الموجودة في الفنادق والمنتجعات في جميع أنحاء البلاد مثل: المنتجعات في مشروع البحر الأحمر التي تعمل باستخدام الطاقة النظيفة المتجددة فقط، بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030.
وقدمت الميمان عرضًا عن كيفية قيام الأسواق الناشئة باستيعاب الطلبات المتزايدة للتجارب السياحية الاستشفائية من خلال تنفيذ خطط لتحسين البنية التحتية، والطاقة الاستيعابية الفندقية، والإدارة، والأمن، والابتكار التقني ، والحد من الآثار البيئية من خلال معالجة النفايات الناتجة عن الرحلات الاستشفائية وما يرتبط بها من أنشطة سياحية.