سياحة وسفر

مؤرخ يطلع «عاجل» على أهمية «قلاع عسير» الأثرية

اهتمام واسع من أمير المنطقة بترميمها..

سامية البريدي

أكد أستاذ التاريخ بجامعة الملك خالد، الدكتور سعد بن عثمان، أن القلاع في عسير من المعالم الأثرية البارزة في المنطقة ويمكن حصرها من خلال دراسة علمية توثق تلك المواقع، معتبرًا أنها جزء مهم من التراث الذي يجب المحافظة عليه والعناية به، مشيرًا في تصريحات لـ«عاجل»، إلى أن «المنطقة تكثر فيها الجبال والمرتفعات التي تتربع عليها تلك القلاع فتأخذ شكلًا حربيًا يستعمل في الحروب ومنها الدفاع عن المدن أو قطع الطريق على المعتدي».

وتابع: «القلاع كان لها أهمية كبرى توجب الشرح والبيان سواء من حيث البناء والتشييد أو المهمة التي تختص بها كل قلعة ثم مكونات القطعة من حيث التحصين ووجود المدافعين المدربين والرماة الماهرين والقناصة البارعين، وإلى ذلك موجودات القلعة من المؤن والذخيرة والقدرة على الصمود ومدى المنفعة فيها من الاختراق أو السقوط».

وأشار بن عثمان إلى أن من تلك القلاع الموجودة في أبها قلعة ذرة على جبل ذرة، وقد أخذها العمران ولم يبق لها سوى الاسم أو الصورة الموجودة عند بعض المهتمين وهي في جنوب المدينة، وقلعه شمسان وتقع على جبل شمسان شرق مدينه أبها وهي قلعة مهجورة ومبانيها متهدمة، وقلعة الدقل وتقع على جبل الدقل شمال أبها وكذلك مبانيها متهدمة.

يشار إلى أن هذه القلاع قد أحاطت بها المباني من جميع الجهات وما بقي من هذه القلاع ينتظر الترميم والاهتمام لأنها جزء من تاريخ الوطن وتراثه الذي ركزت عليه رؤية المملكة، وأكد أستاذ التاريخ أن هناك اهتمامًا كبيرًا من أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، بالقلاع والمحارس والحصون على مستوى عسير، ويمتد ذلك الاهتمام إلى القرى التراثية التي يجري العمل على تطويرها وإبرازها كمعالم تراثية سياحية.

وأضاف: «هذا يوجب على كل مواطن الاهتمام بالتراث العمراني والأثري الذي هو جزء من هويه المنطقة، ومنطقة عسير تعتبر من أغنى مناطق المملكة بهذا التراث الذي يستحق المحافظة عليه».

مرر للأسفل للمزيد