سياحة وسفر

محافظة صبيا.. وجهة سياحية واعدة بتنوعها الثقافي وجمالها الطبيعي

فريق التحرير

تتميز محافظة صبيا في منطقة جازان جنوب غرب السعودية، بمزيجٍ فريد يجمع بين التاريخ العريق والطبيعة الخلابة ومشاريع التطوير الحديثة، مما يجعلها وجهةً مثالية للسياحة والترفيه والفرص الاستثمارية الواعدة.

 وتشغل محافظة صبيا موقعًا إستراتيجيًا يربط بينها وبين مدينة جيزان، والعديد من المحافظات الرئيسة، وتشتهر بتنوعها الثقافي والاقتصادي، إذ تضم مجموعة من المعالم السياحية والتاريخية التي تظهر التراث الغني للمنطقة، ومن بين أبرز معالمها "شاطئ الطرفة" بمركز قوز الجعافرة، الذي يُعد وجهةً مفضلة للزوار، حيث يتمتع بالرمال البيضاء والمياه الفيروزية.

 وتُعرف محافظة صبيا أيضًا بصفتها مركزًا حيويًا للتجارة والزراعة، حيث تزدهر بزراعة المحاصيل المتنوعة مثل: القمح، والذرة، والسمسم، إضافة إلى إنتاج أنواع أخرى من الفواكه والخضروات الطازجة، وتتمتع بوجود مرافق تعليمية وصحية وتجارية متطورة، تسهم في تحسين جودة الحياة للسكان.

 وفي إطار السعي نحو تعزيز التنمية المستدامة، تشهد المحافظة حاليًا مشاريع بنية تحتية جديدة وحديثة، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار ويعزز من مكانتها السياحية والاقتصادية، حيث تُنفذ أمانة منطقة جازان، ممثلةً ببلدية محافظة صبيا،(123) مشروعًا بقيمة إجمالية تبلغ (2.216.000.000) ريال، وذلك ضمن مجموعة من المشاريع التنموية والسياحية والاستثمارية.

ووفقًا لأمين منطقة جازان المهندس يحيى الغزواني، شملت هذه المشاريع الانتهاء من تنفيذ (65) مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت مليارًا و(315) مليون ريال، تضمنت (44) مشروعًا بلديًا في مجالات السفلتة والطرق، والنظافة، والبُنى التحتية، إضافة إلى مشروع درء أخطار السيول، و(15) مشروعًا استثماريًا، و(5) مشروعات إسكانية، منها إنشاء إسكان صبيا، ومخطط نخلان، ومشروعات الراية وواحة البساتين والرفاة.

وأشار المهندس الغزواني إلى أن الأمانة تعمل حاليًا على تنفيذ (58) مشروعًا بتكلفة تبلغ (901) مليون ريال، تشمل (28) مشروعًا بلديًا، ومشروعين لدرء أخطار السيول، و(25) مشروعًا استثماريًا، و(5) مشروعات إسكانية.

وتُظهر هذه المشاريع التزام أمانة المنطقة بتلبية احتياجات المجتمع وتعزيز الاستثمارات، مما يسهم في تحسين الخدمات البلدية وضمان راحة السكان والزوار من خلال إنشاء حدائق ومتنزهات جديدة، وتوفير مناطق ترفيهية للعائلات، إضافةً إلى طرح عددٍ من الفرص الاستثمارية المتنوعة أمام المستثمرين المحليين والدوليين بهدف تعزيز الاقتصاد المحلي، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.

وبهدف تعزيز تجربة الزوار وتطوير فرص السياحة البيئية والثقافية، تستمر الجهود والتعاون بين مختلف القطاعات في تطوير البنية التحتية، ومن خلال تنظيم الفعاليات والمهرجانات المحلية التي تسلط الضوء على التراث الشعبي والفنون التقليدية، وإنشاء مسارات سياحية مميزة وتقديم خدمات ضيافة عالية الجودة، والاحتفاء وإبراز تراثها الغني من الحرف اليدوية، مما يتيح للزوار التعرف على الفنون التقليدية مثل: النسيج والفخار، وسيعزز ذلك الرؤية المستقبلية بصفتها إحدى المحافظات الرائدة في منطقة جازان، ووجهة جذابة للسياح والمستثمرين

مرر للأسفل للمزيد