سياحة وسفر

المساحة الجيولوجية: دراسات لاستغلال الكهوف واستثمارها سياحيًّا

الاستفادة منها كثروة اقتصادية

فريق التحرير

تعمل هيئة المساحة الجيولوجية بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، على استغلال بعض الكهوف والدحول لغرض استثمارها سياحيًّا.

وأوضحت هيئة المساحة الجيولوجية، انها اهتمت باستكشاف الكهوف والدحول في عدد من مناطق المملكة، لاسيما في مناطق الغطاء الرسوبي في المناطق (الوسطى، والشمالية، والشرقية) وفي المنطقة الغربية في صخور الدرع العربي (الحرات البركانية البازلتية) التي ينتشر بها عديد من كهوف الأنابيب والأنفاق (السراديب) البازلتية.

وقال رئيس قسم الكهوف بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية الجيولوجي محمود أحمد الشنطي، إنه تم عمل أبحاث ميدانية علمية لعديد من الكهوف في مناطق منكشفات الصخور الرسوبية، وخاصة في منطقة (الصلب) الصمان في شمال شرق مدينة الرياض، وأكدت نتائجها أهميتها في تغذية الطبقات الحاملة للمياه الجوفية بمياه الأمطار الساقطة على تلك المناطق, بالإضافة إلى دورها في النواحي العلمية المتعددة، وتعد ثروة وطنية من الناحية السياحية.

وأوضح أن الهيئة تتعاون مع جميع القطاعات الحكومية والجهات العلمية الوطنية والدولية لما له أي ارتباط في دراسات الكهوف، ومنه: وزارة السياحة للعمل على استغلال بعض الكهوف والدحول لغرض استثمارها سياحيًّا، ووزارة البيئة والمياه والزراعة للعمل في المواقع والمعلومات التي تخص الوزارة في مجالات تحديد مواقع الكهوف والدحول ذات العلاقة في تغذية خزانات المياه الجوفية تحت السطحية.

وقال رئيس قسم الكهوف بهيئة المساحة الجيولوجية، إن هذه المعالم الطبيعية تتمتع بقيمة مميزة من الناحية التاريخية حيث تم اكتشاف عديد من الآثار لبقايا عظام الحيوانات والآثار البشرية المحفوظة في حالة جيدة في باطن بعض الكهوف والتي يعود تاريخها لآلاف السنين، كل ذلك يشكل مادة قيمة للدراسة بواسطة علماء الأحافير والآثار القديمة وخبراء الحياة البرية.

وبين الشنطي في ذلك السياق أهميتها في كونها قيمة مميزة من الناحية الفطرية؛ حيث تم اكتشاف عديد من الآثار لبقايا عظام الحيوانات والآثار البشرية المحفوظة في حالة جيدة في باطن بعض الكهوف والتي يعود تاريخها لآلاف السنين وهذا كله يشكل مادة قيمة للدراسة من خلال علماء الآثار والنقوش القديمة.

ولفت النظر إلى أهمية استغلال الكهوف من الناحية السياحية، وتعميق الاستفادة منها كثروة سياحية اقتصادية إذ تعد سياحة الكهوف من الأنشطة السياحية التي تهتم في تجربة مشاهدة الجواهر الخفية في بيئة صحراوية شاسعة مع اكتساب المعارف حول عمل الحماية والحفاظ على هذا النظام البيئي الفريد.

من جهته، قال المتحدث باسم هيئة المساحة الجيولوجية، طارق أبا الخيل، إن شعار قسم دراسات الكهوف بالهيئة «لا تترك أثرًا» هدف إلى فتح مجال مشاريع للسياحة الصحراوية البيئية بشرط ضمان المحافظة على بقاء مواردنا الطبيعية البكر، مبينًا أنهم يسيرون في عملهم هذا وفق ما نصت عليه رؤية المملكة 2030 في الانفتاح على استغلال الكهوف للأغراض السياحية التي تفيد الاقتصاد الوطني، وترفع مستوى الوعي المجتمعي بوجود مثل هذه الثروات في المملكة والمساعدة على استكشاف مجالات وفرص جديدة من شأنها أن تجعل السياحة البيئية الصحراوية في المملكة تزدهر على نطاق واسع.

اقرأ أيضا:

كهوف ومغارات المملكة.. كنوز بركانية تخطف عقول السائحين

مرر للأسفل للمزيد