تبرز محافظة أبو عريش الواقعة شرق مدينة جيزان بقرابة 25 كيلو مترًا واحدةً من محافظات منطقة جازان ذات الطابع السياحي، وما يتوافر بها من مقومات طبيعية خلابة، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي فهي تتبوأ موقعًا متوسطًا بين محافظات المنطقة.
ومن أبرز المواقع السياحية بمحافظة أبو عريش " متنزه بحيرة سد وادي جيزان " حيث تضفي البحيرة جمالًا طبيعيًا متميزًا بما يتوافر به إمكانات طبيعية تم توظيفها لتحقيق الراحة والمتعة للزائرين؛ مما جعله منتجعًا سياحيًا ومقصدًا للأسر والزوار من محبي الاستمتاع بطبيعة وجمال الموقع.
وتضم المحافظة مواقع أثرية تشكل في مجملها صورة حقيقية لحقب زمنية في تاريخ المحافظة أضحت اليوم شاهدًا حقيقيًا على تلك الحقب وتباين تلك المواقع بين قرى وبلدات أثرية وقلاع وبيوت ومساجد تحكي تاريخًا لحضارة آنفة من خلال ما تحتويه من قلاع ومساجد تاريخية ومنها "جامع القُبب، ومسجد العباسة وما تبقى من آثار الجامع الأعلى الذي يرجع تاريخ بنائه إلى أكثر من ثلاثة قرون"، إضافة لبعض الصخور والأعمدة والفخار والكتابات والنقوش والزخارف.
وتعد محافظة أبوعريش من أخصب الأراضي الزراعية في المنطقة نظرًا لوجود أعداد من الأودية تمر بأراضيها وتوافر المياه الجوفية بها مما ساعد في استصلاح أجزاء من أراضيها وزراعتها حتى أضحت المحافظة تنتج أعدادًا كبيرة من المحاصيل الزراعية والفواكه والخضراوات والفل والكادي وغيرها من النباتات العطرية.
وأسهم وقوع مركز الأبحاث الزراعية بمنطقة جازان الذي أنشئ عام 1393هـ في محافظة أبوعريش في مد مزارعي المنطقة عموما والمحافظة بشكل خاص بما يحتاجون إليه من خدمات تقع في إطار عمل المركز كإجراء العديد من التجارب في مختلف أنواع المحاصيل الحقلية والخضار وتوصل إلى نتائج تمثل معلومات علمية لتنمية المنطقة زراعياً في زراعة الخضراوات وغيرها من المحاصيل الحقلية إلى جانب زراعة أنواع عديدة من الأعلاف البقولية وإدخال أنواع وأصناف من الفاكهة الاستوائية وشبه الاستوائية لغرض دراستها وتقييمها والبدء في زراعتها بالمنطقة.